مَنْ هذه المرأةُ الشّوهاءُ ، أحسبُها وقد تراءت أمامي ، شّر مخلوقِ ؟ بدتْ أمامي بسمْتٍ لا نظيرَ له الوجه مُستْحدَثٌ والعقلُ إغريقي أجابني ساخراً مني : أتجهلُها هذي العظيمةُ ذاتُ الخيل والنّوق ِ هذي التي تتغنّى بالسّلام ولا يهزّها أنْ ترى مليونَ مَسْحوق ِ وتدعّي أنّها ترعى العبادَ ، وكم مُجنْدلٍ بين رجليها ومخنوق ِ هذي التي يعرض الإعلامُ صورتَها فَثوبُها أبيض الأكمام والزّيقِ لها جواسيسُها في كلّ ناحية ٍ فلا تسلْ عن إشاراتٍ وتحديق ِ ولا تسلْ عن سؤالات ٍ موجّهةٍ إلى الضّحايا وأوراقٍ وتَحقيق ِ تغزو الفضاءَ غروراً، لا تريد به إلا التسابقَ في ملء الصناديق ِ هذي العظيمة ُ – ياهذا – فألجمنَي صمتي ، لما أدركته ريقي بَرئْتُ منها ( ولن ترضى *) تؤكدُ لي أن البراءةَ منها فِعلُ صدّيق ِ