يستغل كثير من الشباب بالطائف فترة الإجازة الصيفية، في عدد من الأعمال المختلفة والتي يقضون بها أوقات فراغهم، ويتسابق البعض منهم على العمل في بيع الفواكه والخضراوات والقهوة والشاي وبعض العصائر على الطرقات وفى أماكن المنتزهات التي يكثر زيارتها من خارج وداخل المملكة. ويكثر هؤلاء الشباب -الذين يمتلكون سيارات نقل صغيرة -على طريق الهدا والشفا ويبيعون الفواكه المتنوعة مثل الرمان والعنب والخوخ والمشمش والتوت والبرشومي التي تنتجها مزارع الطائف في هذه الفترة من السنة. وقام البعض بصنع بسطات صغيرة يجتمع عليها المصطافون أثناء صعودهم ونزولهم من الهدا أو الشفا أو المنتزهات الكبيرة. عدد من هولاء الشباب الذين اتخذوا من طريق الهدا والشفا وسيلة لكسب قوتهم واستغلال وقت فراغهم تحدثوا ل (المدينة) عن طبيعة عملهم. التخطيط قبل الامتحانات يقول علي السفياني إنه خطط لهذه العمل قبل نهاية الامتحانات بالاتفاق مع احد اقاربه ليموّله بالمال لشراء الفاكهة وعمل بسطة وبعد ان يكسب يعيد له المال وبيّن أنه يحمد الله أن تحقق له ذلك حيث يستيقظ باكرا ويذهب لحلقة الخضار والفواكه ويشترى كمية من الفواكه ليبيعها على المصطافين. وقال:»استطيع أن اكسب قوت يومى من هذا البيع وتوفير مبلغ آخر لشراء فواكه اليوم التالي» ويقول عبدالله السفياني:» إن فكرة البيع في الصيف تراودني من زمان فأنا في كل عام اقوم بالبيع من مزرعتنا وخاصة الحبش وأجلس و بجوارى» براد « شاي فكثير من المصطافين يفضلون شاي الجمر» وعن الكسب قال: الحمد لله، الخير كثير، وليس هناك رأس مال كبير فكل شيئ في المتناول فأنا قمت بشراء ثلاثة اكياس من الفحم قبل الاجازة والحبش من مزرعتنا واذا قلّ اذهب الى سوق الخضار برفقة والدي الذي شجعني وزودني بالمال وهو يتردد علي بين فترة وأخرى. ويشير الشاب محمد الحارثي الذى يبيع البرشومي الى ان فاكهة البرشومي من الفواكه التي تتوفر بكمية كبيرة في فصل الصيف وتلقى إقبالا كبيرا من المتنزهين.. و يحرص على نظافة ما يقدمه لأن المصطافين يبحثون عن الطيب من الثمار والصحي والمفيد وبالتالي يحظى بالسعر المناسب الذي يقابل الجهد في تهيئة ما يرضيهم. الاعتماد على النفس وذكر أحد المصطافين من الرياض محمد اليوسف أنه يبحث عن فاكهة الطائف من رمان وخوخ وعنب وتوت وكذلك البرشومي عند زيارته للشفا او الهدا حيث وصفها بالفاكهة المنعشة. وقال: إن البرشوم لا يتوافر الا في الصيف وهومن الفواكه التي نحرص على وجودها في كل طلعة نقوم بها .حيث نجد متعة في طريقة تقشيره وتقديمه على السفرة خاصة إذا كان مبردا وقال سلطان الحارثي أنه يعمل ببيع الفاكهة ويقدم الشاي وبيع الحبش بعد شيّه على الجمر ووالده شجعه على العمل في بيع الفواكه خلال الإجازة الصيفية كونها هي المطلب الأغلب للمصطافين في هذه الفترة وبها مكاسب عدة إضافة إلى أن والده كان يحثه دائما على ألا يعتمد على غيره في كسب رزقه وقوت يومه مشيرا إلى أنه منذ بداية الإجازة وهو يعمل ببيع الفاكهة وكذلك الحبش على الجمر وكثير من زملائه يقومون بهذا العمل فتجدهم متنقلين مرة بحلقة الخضار ومرة بسيارتهم الخاصة على الطرق التي يمر بها المصطافون وزوار المحافظة. ويقول محمد علي أحد الشباب الذين يشتغلون بوقت الصيف في البيع: إنها فرصة كبيرة لنا في عملية الكسب والتعرف على أساليب البيع والشراء وعلى الناس المشترين من داخل وخارج المملكة. ويستطرد.. أحضر إلى البسطة قبل صلاة العصر لأن الصباح لا يوجد أحد وأبدأ البيع من بعد العصر الى حوالى الساعة الحادية عشرة بالليل وأنا أنصح كل شاب بأن يستغل فترة الصيف بمزاولة البيع والشراء لأن فيه فائدة كبيرة ويشغل وقت الفراغ وعليهم بتقديم أفضل الأنواع وعدم الغش مع المراعاة في الكسب. الموقع المناسب اما محمد النفيعي فيقول: على الشاب أن يختار الموقع المناسب بعيدا عن الطريق حتى لا يسبب وقوف المشترين زحمة وبالتالي ممكن ان تزال بسطته وأن يقدم أفضل الفاكهة وأجودها واضاف النفيعي: أنا وزميلي نتكافأ في الموقع مع العلم اننا نبدأ من بعد العصر فواحد يرتب البسطة والاخر يشتري الفاكهة من سوق الفاكهة بعد الفجر مباشرة لانه يوجد حراج وهي فرصة لشغل اوقاتنا وتعلّم البيع والشراء وكسب المال لسدّ حاجتنا.