إن الحديث عن المدينةالمنورة يطول؛ فهي مدينة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فما بالك عندما نقول إنها ستكون عاصمة الثقافة الإسلامية، فهي جديرة بذلك، وهذا ما نحتاجه اليوم من بين صراع الحضارات هو أن نبني أسس الثقافة الإسلامية في قلب مدينتنا الحبيبة لتنبض بكل حب ووفاء وازدهار، وأن نحرص على أن تكون هي الأولى من بين المدن لنهيئ أجيالنا على التأقلم مع الحضارة والتعاطي معها برقي، وأن نزرع في قلوبهم حب العطاء، وأن نتبادل معهم الثقة بالثقة؛ فالثقة هي أساس العمل المشترك الناجح لا شيء يسبقُ الثقة إلى العمل الناجح. ليس هناك أدنى شك بنجاح هذا المشروع، فأهالي المدينةالمنورة يترقبون كل جديد بشغف رغبة منهم في تطوير مدينتهم لإكمال مسيرتهم العلمية والعملية. وما أجمل أن تجتمع الحضارات القديمة والحديثة في آن واحد، وفي قلب واحد، وفي سطر واحد باسم واحد المدينةالمنورة، وحتى يثنى على مدينتي بالإبداع والتمييز نحتاج الكثير من الجدية للمزيد من العمل لأجلها، وكم هو جميل أن نبرز تفاصيلها الجميلة صغيرة وكبيرة؛ لتتحدث عنها بكل ثقة وحب وولاء وتفاخر؛ لنثبت للعالم أننا قادمون بحضارتنا، وأن لدى المدينةالمنورة ما يستحق الكلام عنه ولو بعد حين. (*) شاعرة