شهدت فنادق مكةالمكرمة والشقق السكنية ارتفاعًا ملموسًا في نسبة الإشغال للغرف والأجنحة خلال الأسابيع الأخيرة تجاوزت 85% من نسبة الإشغال لأكثر من 500 فندق وشقة مفروشة بدرجات متفاوتة معدة لإسكان الزوار والمعتمرين. ورفعت درجة الاستعداد لديها للدرجة القصوى، وتستعد الغالبية العظمى من هذه الفنادق لكي تغلق حجوزاتها خلال الأسبوعين المقبلين وترفع لافتات «كامل العدد» حتى نهاية رمضان. وتوافدت قوافل المعتمرين والزوار من داخل وخارج المملكة مع إطلالة الإجازة الصيفية، وتوافدت قوافل المعتمرين بالآلاف قدموا من مناطق ومحافظات المملكة الأخرى لقضاء بعض الأيام في رحاب البيت الحرام، مستغلين إجازة الصيف لأداء العمرة، وزيارة أقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة. وشهدت أسواق ومحيط المنطقة المركزية ازدحامًا ملموسًا من زوار بيت الله الحرام، خاصة بعد أوقات ومواعيد فروض الصلاة الخمس فيما شهدت فنادق أخرى نسبة إشغال فيها لأكثر من 75% من حجم الغرف والأجنحة الفندقية في محيط المنطقة المركزية وبقية أحياء مكةالمكرمة القريبة من محيط الحرم المكي الشريف، كأحياء الروضة والعزيزية والعتيبية ومحبس الجن.. الخ ووصل سعر الغرفة في فنادق خمسة نجوم المطلة على الحرم الشريف 800 ريال لليلة الواحدة..أما الغرف غير المطلة فبلغ سعر الغرفة 700 ريال، ووصل سعر الأجنحة إلى أكثر من ثلاثة آلاف ريال وخاصة الأجنحة الكبيرة ذات الإطلالة المباشرة على الحرم الشريف وسط تفاوت كبير بين هذه الأسعار وأسعار الفنادق التي تبعد عن محيط المنطقة المركزية بأكثر من 600 متر، والتي قامت بحل مشكلة المواصلات بتأمين سيارات وباصات نقل على مدار الساعة للنزلاء لضمان أداء النزلاء لفروضهم الخمس في المسجد الحرام، وتهيئة المواقع المناسبة لنقلهم من وإلى الحرم المكي الشريف في مواقع خاصة بين الفندق والجهات المعنية بتخصيص المواقف المرورية الخاصة بهذه الباصات. وشهد طريق مكةالطائف حركة نشطة من الزوار والمعتمرين من دول الخليج خاصة دولة الكويت والإمارات، الذين يحرصون على زيارة مدينة الورد بالطائف، ثم المجئ لأداء نسك العمرة، مستغلين قرب المسافة بين المدينتين مكةوالطائف، والتي تصل لما يقارب تسعين كيلو عن طريق مكة السيل فيما رصدت «المدينة» أيضًا بوابة مكةالغربية التي شهدت إقبالًا ملموسًا للقادمين من جده وتحديدا المعتمرين القادمين عن طريق الجو، فيما شهدت مواقف حجز السيارات بمحبس الجن كثافة كبيرة من المركبات التي امتدت إلى جسر الجمرات، وامتلأت ساحات وأروقة الحرم الشريف بالمصلين الذين أدوا العمرة و الصلوات الخمس في رحاب الكعبة الشريفة، ولم يكن هناك موطأ قدم إلا وبه مصلون في ظل وجود أعداد متزايدة من المعتمرين من الداخل والخارج. وأدى العدد الكبير من المعتمرين إلى زيادة معدلات التشغيل في الفنادق وانتعاش الحركة الشرائية في المطاعم والمحلات التجارية بكل أنواعها. وبين أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن الأمانة كثفت من عمليات الرقابة على المطاعم ومحلات بيع الوجبات للتأكد من سلامة الوجبات الغذائية المقدمة للمعتمرين، والتأكد من أن العاملين لديهم شهادات صحية تثبت سلامتهم من الأمراض، مشيرًا إلى أن تكثيف الأعمال للحد من انتشار بعض الظواهر الموثرة سلبًا. وقال محمد القرشي عضو اللجنة: إن نسبة إشغال الفنادق بمكةالمكرمة هذه الأيام وصل إلى قرابة 80% ذلك نظرًا لتوافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن أكثر من (500) فندق بمكةالمكرمة استقبل الزوار والمعتمرين منذ بداية الإجازة الصيفية، وشهدت الحجوزات إقبالًا كبيرًا حول المنطقة المركزية كأفضل المناطق التي ينشدها المعتمر، ثم بعد ذلك تقل نسبة الإشغال في بقية الفنادق والشقق المفروشة المحيطة بمنطقة العزيزية والعتيبية والمناطق التي تبعد قليلًا عن المنطقة المركزية. وقال القرشي: إن العديد من الفنادق حول الحرم المكي الشريف ستغلق حجوزاتها خلال الأسبوعين المقبلين حتى نهاية رمضان عن طريق مكاتب العمرة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أسعار الإيجار اليومي للغرف الفندقية تبدأ من (150) ريالًا وتصل إلى 3 آلاف ريال بحسب قرب الفندق من الحرم المكي الشريف والخدمات المقدمة للزوار المعتمرين. فيما تم تكثيف تواجد رجال المرور في المنطقة المركزية والطرق المؤدية إليها لمنع عمليات الوقوف في شوارع إبراهيم الخليل والمسيال وإجياد والغزة ومحبس الجن لضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم حدوث أي اختناقات.