فرانك ريكارد الذي يعد المدرب الاربعين في مسيرة المنتخب السعودي منذ 1958 عند تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم تحت مسمى الجمعية العربية السعوية لكرة القدم حيث شارك المنتخب لاول مرة في الدوره العربية وسبقه الى هذه المهمة كل من مواطنه الهولندي ليو بينهاكر والذي لم يعمر طويلا مع الفريق والبرازيليين ماريو زاغالو ، وكارلوس البرتو بريرا . اندية عدة ونجاحات متواصلة لعب ريكارد خلال مسيرته الكروية لعدة أندية وفي عدة دول ومن أهم هذه الاندية ريال سرقسطة وأياكس امستردام ونادي ميلان الايطالي الذي كان ابرز محطات حياته مع ثلاثي الرعب الشهير ( ريكارد، خوليت ، فان باستن) حيث لعب مع منتخب بلاده 73 مباراة،سجل فيها 10 أهداف. وفي 8 مايو من عام 2008 ترك وظيفته كمدرب لنادي برشلونة الاسباني وخلفه المدرب بيب غوارديولا،وتعود جنسية والدة المدرب ريكارد الى سورينام اما والده فهو هولندي الجنسية . ريكارد وحياته كلاعب أياكس 1980-1987 بدأ ريكارد مع نادي أياكس امستردام الهولندي وكان عمره 17 عاما .. وقد قدم مستويات مبهرة منذ انضمامه للفريق الاول للنادي بتسجيله للأهداف الحاسمة والرائعة ولعب في اول موسم له مع نادي اياكس عام 1981 لعب خلاله اربعة وعشرين مباراة مع النادي الهولندي سجل فيها أربعة أهداف ، وفي ذلك الموسم حقق فرانك ريكارد اول انجازاته الكروية وفاز ببطولة الدوري الهولندي الممتاز مع ناديه اياكس ، وفي العام الذي يليه تمكن من المحافظة على اللقب،وكان هو من أهم الأسباب التي أدت للفوز بالدوري لمرتين على التوالي لنادي اياكس امستردام خصوصاً وهو يشغر موقعا مهما جداً (قلب الدفاع ) في اياكس ، الذي بقي في صفوفه سبعة مواسم ونصف استطاع خلالها تحقيق بطولة كأس هولندا 4 مرات،في أعوام : (1982-83 ، 1985-86 ، 1986-87). وفي موسم 1986-87 فاز بكأس الكؤوس الاوروبية مع النادي الهولندي وتعتبر هذه البطولة هي اخر البطولات التي ربحها ريكارد في هولندا. ميلان 1988-1993 الخمسة مواسم التي قضاها مع نادي ميلان الايطالي كانت كافية لجعله أسطورة في الدوري الايطالي بعد المستويات العالمية التي قدمها مع العملاق الاوروبي نادي اي سي ميلان، وكان اريكو ساكي هو من جعل فرانك ريكارد يلعب دوراً محورياً في نادي الميلان، وقد حوله من لاعب قلب دفاع إلى لاعب وسط يمتاز بالسرعة والهجوم على مرمى الخصوم. وكانت أكثر الاسباب التي جعلت ريكارد يبدع مع ميلان هو وجود لاعبين هولنديين معه بالنادي أمثال : باستن وخوليت، وقد ربح ريكارد معهم بطولة دوري الابطال مرتين في عام 1989 ضد ستيوا بوخارست ، و 1990 امام بنفيكا البرتغالي. أياكس 1993-1995م وبعد خمسة مواسم ناجحة قضاها ريكارد في إيطاليا عاد مجدداً للنادي الهولندي اياكس في عهد المدرب لويس فان غال والذي كان بحاجة إلى لاعب بخبرة ريكارد يؤدي الادواري الدفاعية على أكمل وجه،وقدم مستويات مبهرة مع اياكس وحقق معه بطولة الدوري الهولندي 3 مرات متتالية مما جعل مسيرته بالنادي الهولندي حافلة بالنجاح. وتوج هذا كله بتحقيق دوري ابطال اوروبا بعدما فازعلى ناديه السابق ميلان بهدف مقابل لا شيء. مسيرته الدولية 1981–1994 بدأ حياته الدولية مع المنتخب الهولندي عام 1981 وكان من الركائز المهمة في المنتخب الهولندي الذي حقق بطولة امم اوروبا عام 1988 م، وكانت أول بطولة للمنتخب الهولندي على الصعيد الاوروبي بفضل الثلاثي الذابح ريكارد ، خوليت ، فان باستن وهوالفريق الذي قدم الكرة الشاملة بمفهومها الحديث مع الساحر كرويف. وقد لعب ريكارد 73 مباراة مع منتخب هولندا وسجل خلالها 7 أهداف،ومن أهم الاهداف في مسيرة ريكارد هدفه التعادل امام منتخب الدنمارك في كاس امم اوروبا 92 في الدقائق الاخيرة وقد خرج المنتخب الهولندي من البطولة بركلات الترجيح . ورغم ذلك النجاح الباهر الذي قدمه ريكارد في كأس العالم عام 1990 الا ان الجميع استغرب منه عندما تبادل «البصق» مع المهاجم الالماني فولر مما جعل بعض الاوساط في الصحافة تلقبه ب «اللاما». مسيرة تدريبية ناجحة دلف ريكارد عالم التدريب من ساحة المنتخب الهولندي عندما تم تعيينه مديرا للفريق لكرة في عام 1998. حيث كان يشغل منصب مساعد مدرب الفريق ، إلى جانب يوهان نيسكنز ورونالد كومان. وقد استقال ريكارد من تدريب المنتخب الهولندي بعد الخروج من المنتخب الايطالي بركلات الترجيح .. وفي موسم 2001-2002 ، أصبح مدرباً لسبارتا روتردام الهولندي ولكن لم يلبث كثيراً معهم بسبب سقوط النادي للدرجة الثاني في الدوري الهولندي لكرة القادم .. وفي عام 2003/2004 عين ريكارد مديرا فنيا لنادي برشلونة الاسباني وبدأ بداية غير مستقرة نظراً للظروف التي كان يعاني منها النادي الكتالوني في تلك الفترة وبعد مدة من توليه تدريب برشلونة واجه ريكارد عدة مشاكل من اهمها مطالبة شريحة كبيرة من عشاق النادي الكتالوني برحيله عن النادي الاسباني ولكن وبعد الفوز ببطولة دوري ابطال اوروبا انتهت معظم المشاكل والمطالبات برحيله عن النادي الاسباني الذي وضع ريكارد اساسا لفريقه لايقهر هو برشلونه بثوبه الحالي وبمجموعة من النجوم الشابة بقيادة البرازيلي رونالدينهو ... وفي 8 مايو من عام 2008 وبعد يوم من هزيمة برشلونة امام الريال ب 4 اهداف مقابل هدف ترك وظيفته كمدرب للنادي الاسباني تاركا خلفه قصة مليئة بالنجاح .