أكدت وكالات فضاء عالمية أن غدا (الاثنين) سيكون يومًا مميزًا ومختلفًا عن بقية أيام العام الحالي؛ وذلك بوجود كويكب سيمر بأقرب نقطة له من الأرض على بعد حوالى 17700 كم وهي أقرب ب23 مرة من بعد القمر عن الأرض. الكويكب الذي أطلق عليه اسم (2011MD) سيسمح اقترابه من الأرض لهواة الفلك بمتابعته وتصويره وذلك لقربه الشديد حيث سيكون في أقرب نقطة يوم الاثنين الساعة 13:30 بالتوقيت العالمي، وبالنسبة لمنطقتنا العربية، فإن الكويكب سيشرق يوم الاثنين في مدينة أبو ظبي على سبيل المثال حوالى الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (قبل وصوله لأقرب مسافة من الأرض بحوالى ساعة ونصف)، وسيبقى ظاهرا في السماء إلى أن يغيب في اليوم التالي حوالى الساعة الخامسة فجرا، وهذا يعني أنه عندما يكون الكويكب في أقرب نقطة من الأرض سيكون الوقت نهارا ولذلك لا يمكن رؤيته بسبب ضوء الشمس، واللافت في هذا الجرم هو اقترابه الكبير من الأرض حيث يعتبر أنه قد وصل إلى مسافة قياسية. وأكدت الخبر الجمعية الفلكية بجدة نقلا عن وكالات الفضاء التي فصلت القول في الظاهرة الفلكية. يذكر أن اكتشاف هذا الجرم السماوي حدث مساء يوم الأربعاء الماضي 22/6/2011 وبشكل مفاجئ بواسطة زوج من التلسكوبات الآلية تعمل على مبدأ الروبوت وتقع في ولاية نيو مكسيكو بالولايات المتحدةالأمريكية، تقوم بمراقبة السماء لرصد الأجرام والنيازك التي تقترب من الارض. ويبلغ قطر الجرم بين 9 حتى 45 مترًا ولم يتم التأكد بشكل دقيق من قطره، ولا يشكل بحسب علماء الفلك خطرًَا على الأرض واحتمالية اصطدامه بها ضعيفة جدًا وغير واردة وفي كل الأحوال في حال دخل الجرم الغلاف الجوي الأرضي سيتسبب الاحتكاك الشديد نتيجة زاوية الميلان باحتراق هذا الجرم وتحوله لشهب تلمع في السماء وتحترق وكتلة نارية كبيرة الحجم سيتم ملاحظتها ولكن يبقى الاحتمال ضعيفًا. وستكون أفضل منطقة لمشاهدة هذا الجرم خلال عبوره السماء من استراليا ونيوزيلندا وجزء من أمريكا وجزء من شرق آسيا ولمدة تتراوح بين الثواني إلى الستة ساعات، حيث في استراليا سيشاهد لمدة ساعتين و في هونولولو تتجاوز الساعتين والنصف وفي هذه الفترة سيتمكن المهتمون من متابعته بواسطة تلسكوباتهم وستصل أعلى مدة عبور لحوالى خمسة ساعات والنصف في بوسطن في أمريكا غير أنه سيكون قد ابتعد وسيصعب مشاهدته. وتقدر سرعة الجرم بحوالى 11,25 كم في الثانية، ووزنه يبلغ تقريبا 1500 كج .