انتقد وزير الإعلام في حكومة إقليم خيبر بختونخواه بباكستان ميان افتخار حسين، الحوار الذي تجريه الولاياتالمتحدة مع نخبة من حركة طالبان، موضحًا أن مثل هذا الحوار لن ينجح دون إشراك طرفين رئيسيين فيه وهما: باكستان وأفغانستان، فيما قتل أمس ستة متمردين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة حقاني حليف طالبان والقاعدة في غارتين نفذتهما طائرتان امريكيتان من دون طيار على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان حسب ما اعلن مسؤولون امنيون. وقال حسين في تصريحات صحافية أدلى بها في منطقة وادي سوات وبثت على الإذاعة الباكستانية أن الولاياتالمتحدة انتخبت قيادات طالبانية من تلقاء نفسها للتفاوض معها دون التشاور مع باكستان وأفغانستان. وأكد أن مثل هذه المفاوضات لن تجني نتائج مثمرة، موضحا أن باكستان لا تؤمن بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى كما أنها لا تقبل تدخل أي طرف خارجي في شؤونها الداخلية، مشيرًا إلى أن الأطراف الخارجية حولت أرضنا إلى ساحة لحرب عالمية ثالثة غير معلنة. الى ذلك، اعلن مسؤول عسكري في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، وطلب عدم كشف هويته، أن «الطائرة الامريكية من دون طيار اطلقت صاروخين ما ادى إلى مقتل ثلاثة متمردين وتدمير السيارة بشكل تام». ووقع الهجوم في اقليم كرام على الحدود مع ولايات خوست وباكتيا ونانغرهار الافغانية معاقل طالبان افغانستان وخصوصا جماعة حقاني. وصرح مسؤول في الاجهزة الامنية طالبا عدم كشف اسمه أن «الغارة الثانية استهدفت منزلا يقيم فيه عناصر طالبان وادت إلى مقتل ثلاثة متمردين. وينتمي القتلى إلى جماعة حقاني». واضاف المسؤول أن «القتلى كانوا مقاتلين افغانا واعضاء في جماعة حقاني». والمناطق القبلية الباكستانية في شمال غرب البلاد معقل طالبان والملاذ الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لطالبان افغانستان. من جانب آخر، هاجم متمردون مساء امس الاول منزلي زعيمي ميليشيا قبلية مناهضة لطالبان في شمال غرب باكستان ما ادى إلى مقتل ستة اشخاص بينهم افراد في اسرتيهما، حسب ما اعلنت السلطات المحلية. ونفذ الهجوم عشرات من متمردي طالبان ومقاتلين بعد 24 ساعة على هجوم للجيش استعاد خلاله احد معاقل الحركة في اقليم مهمند القبلي قرب الحدود مع افغانستان. وشن الهجوم في بلدة زيارة مسعود في مهمند، حيث صرح ضابط خان المسؤول في ادارة الاقليم أن «مجموعة من حوالى 70 متمردا مسلحين بقاذفات صواريخ وقنابل يدوية هاجموا منزلي الزعيمين غازي خان وقلب خان من اللجنة المحلية للسلام وقتلوا ستة اشخاص».