ما أجمل أن يعيش المرء في هذه الحياة مستغلًا جميع الأمور من حوله سواءً كانت إيجابية أم سلبية في تحويلها وتسخيرها لخدمته ولنفع الأمة.. صانعًا التغيير ومحققًا النجاح. وما أجمل أن يستشعر المرء طعم النجاح وهو يحوّل الخسائر إلى أرباح، والفشل إلى نجاح والمشاكل إلى إنجازات والضغوط إلى محركات. فالليمون شراب حامض.. بقليل من السكر يصبح حلو المذاق.. والثعبان حيوان خطير بالتخلص منه نستفيد من جلده في صنع الحذاء.. وبعصر الزيتون يستخرج لنا زيت الزيتون ذو الفوائد الرائعة.. وكذلك في حياتنا العامة والخاصة نستطيع تحويل فشلنا لنجاح باستغلال الموارد المختلفة في حياتنا.. ولا يكون ذلك إلا إذا خرجنا بتفكيرنا قليلًا من دائرة المألوف.. وغيرنا نظرتنا للأمور. الأذكياء العقلاء أصحاب الألباب هم الذين يحوّلون الخسائر من مصائب ونوازل إلى أرباح.. والجاهل المتخاذل هو من يضاعف المصيبة ويزيد حجم الخسائر. ها هو الإمام ابن تيميه يُحبَس فيُخرج من حبسه علمًا جمًا.. ويُرمَى السَّرْخَسِي في قعر بئر معطلة ليخرج عشرين مجلدًا في الفقه.. فما دام هناك من حوّل الفشل لنجاح فنحن نستطيع فعل ذلك. يقول عالم النفس «ألفريد أدلر» وقد قضى معظم حياته في دراسة طبائع البشر وخصائصها: (إن من أسمى خصائص الإنسان قدرته على تحويل القوى السلبية إلى إيجابية). الآن.. نستطيع أن ننظر للجانب المضيء والمشرق من كل محنة، وندع الجانب المظلم منها.. لنواصل رحلة التغيير سويًا باحثين عن المنح. ولكن كيف أسلك الطريق الصحيح؟!.. تابعونا لنعرف.. في حفظ الله ورعايته. شادي شريف مكي - جدة