يعيد بعض اليهود الامريكيين البارزين النظر في دعمهم لحملة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاعادة انتخابه في 2012 بعد ان دعا بشكل فعلي اسرائيل الى اعادة الاراضي التي تحتلها منذ عام 1967 للفلسطينيين. وأدى رد الفعل العنيف بعد الكلمة التي ألقاها اوباما بشأن الشرق الاوسط الى جعل اعضاء الحزب الديمقراطي يسارعون الى تهدئة المجتمع اليهودي في الوقت الذي يستعد فيه اوباما للسعي للفوز بفترة ثانية في البيت الابيض. وقال ايد كوتش رئيس بلدية نيويورك السابق "ان اوباما سعى بشكل فعلي لتقليص قوة اسرائيل التفاوضية وإنني أدينه من أجل ذلك”. واضاف: إنه ربما لن يقوم بحملة أو يصوّت لصالح أوباما إذا طرح الجمهوريون مرشحا مؤيدا لاسرائيل يعرض بدائل لاجراءات التقشف الاخيرة في الميزانية والتي أيدها الجمهوريون في الكونجرس. وتبرع كوتش بمبلغ 2300 دولار لحملة اوباما في 2008 وذلك حسبما أشارت ملفات لجنة الانتخابات الاتحادية. وعلى الرغم من رد الفعل العاصف على تصريحات اوباما أشار بعض المعلقين الى ان الحديث عن حدود 1967 ليس امرا جديدا. وقال جيفري جولدبيرج في موقع “اتلانتك” على الانترنت "لقد كانت تلك الفكرة الاساسية لمدة 12 سنة على الاقل . هذا ما تحدث عنه بيل كلينتون وايهود باراك وياسر عرفات في كامب ديفيد وفيما بعد في طابا "وهذا ما كان يتحدث بشأنه جورج دبليو. بوش مع ارييل شارون وايهود اولمرت. ومن ثم فما هي الصفقة الكبيرة هنا؟”. واظهرت استطلاعات اراء الناخبين بعد الادلاء باصواتهم في انتخابات 2008 ان 78 % من الناخبين اليهود فضلوا اوباما على منافسه الجمهوري السناتور جون مكين. وقال الملياردير مورتيمر زوكرمان المطور العقاري والناشر "تحدثت مع اشخاص كثيرين خلال اليومين الماضيين -انصار سابقون- وهم يشعرون بقلق كبير وبنفور "وسيقل الدعم السياسي له وسيقل النشطون من اجل حملته وأنا واثق أن هذا سيمتد الى الدعم المالي ايضا”. وأيد زوكرمان اوباما خلال ترشحه للرئاسة عام 2008 كما قامت الصحيفة التي يملكها وهي “نيويورك ديلي نيوز “ بتأييده.