قتل ثلاثة أشخاص أمس السبت وأصيب آخرون بجروح في تلكلخ بمنطقة حمص وسط سوريا برصاص قوات الامن بحسب ما اعلن شاهد لوكالة «فرانس برس». وقال الشاهد : إن "قوات الامن التي تحاصر منذ الصباح تلكلخ، تطلق النار من اسلحة آلية. قتل ثلاثة اشخاص على الاقل وأصيب العديدون بجروح". من جهته، أكد ناشط حقوقي مقتل خمسة اشخاص الجمعة في حي القابون بدمشق بعد صلاة الجمعة. واوضح انه لدى خروج المصلين من مسجد ابو بكر، تعرضوا للضرب بالهراوات، ثم حصل اطلاق نار. وقال الناشط: إن "الوضع مأسوي" في المناطق التي حاصرها الجيش السوري في الفترة الاخيرة. ووعد النظام الجمعة ب "بدء حوار وطني" يضم المعارضة، فيما انتشرت قوات الامن والجيش في معاق الاحتجاجات التي بدأت في 15 مارس. من جهة أخرى، تواصلت عمليات اعتقال الناشطين، كما ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن في لندن. واعتقلت دورية لقوات الامن الجمعة المحامية في مجال حقوق الانسان كاترين تلي لدى وجودها في حافلة صغيرة في برزة احد احياء دمشق. واضاف عبدالرحمن ان الناشط وائل حماده زوج المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة قد اعتقل الاربعاء في دمشق في مقر عمله. وواصلت مئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والاطفال من بلدة تلكلخ السورية أمس نزوحهم نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان هربا من اعمال العنف، وبينهم مصابون بالرصاص، بحسب ما افاد مراسل وكالة “فرانس برس” ومسؤول محلي. وبُعيد الحادية عشرة والنصف اجتازت مجموعة من الاشخاص معبر البقيعة الحدودي في شمال لبنان، وما ان وصلوا الى الاراضي اللبنانية، وقد بدا الخوف والهلع على وجوههم، بدأ حوالى ثلاثون شخصا يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام". وشاهد مراسل وكالة فرانس برس سيارة اسعاف سورية في الجانب السوري من المعبر ينزل اشخاص فيها ثلاثة مصابين ويضعونهم أرضا، ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلى الاثر، عمد مدنيون الى حمل المصابين وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا على الاقدام مسافة حوالى خمسين مترا، ثم وضعوهم في سيارات اسعاف لبنانية نقلتهم الى مستشفيات لبنانية في المنطقة. وكان تم في وقت سابق نقل جريحين آخرين، احدهما الى مستشفى رحال في عكار والآخر الى مستشفى السلام في القبيات. وافاد رئيس بلدية بلدة المقيبلة (ضمن منطقة وادي خالد) السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين السوريين وتأمين انتقالهم الى حيث يريدون في لبنان، ان اكثر من "500 شخص عبروا منذ الساعة السابعة صباحا أمس معظمهم من النساء والاطفال"، مشيرا ايضا الى وجود معاقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني على المرور. وقال خزعل الذي يعرف غالبية سكان المنطقة ويعرف، بحسب قوله، "عددا كبيرا من سكان تلكلخ، بحكم الجيرة والصداقة والقربة"، انه يعمل مع آخرين على "تامين وسائل النقل للنازحين توصلهم الى الجهة المقصودة في منازل اقرباء لهم في وادي خالد ومشتى حمود والمقيبلة، او حتى الى طرابلس"، اكبر مدن شمال لبنان. واوضح ان الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون اصوات اطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، لكنهم لا يعرفون المصدر، وان "القادمين يقولون ان القوى الامنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ"،