سعادة رئيس تحرير صحيفة المدينة المحترم اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بالعدد رقم (17531) وتاريخ 19/5/1432ه الموافق 23/4/2011م للكاتب عمر ابراهيم افندي تحت عنوان (حسرتي على جدة) والذي تحدث خلاله عن جدة التاريخية وما وصفه بتعرض قلبها التاريخي والاثري الجميل الى انهيارات دون اي تحرك يذكر. ونود في البداية ان نتوجه بالشكر والتقدير لكم وللكاتب الكريم على الاهتمام بالكتابة عن الموضوعات المتعلقة بالتراث العمراني الذي يعكس حضارة المملكة العربية السعودية ونؤكد على الاهمية التي تحظى بها جدة التاريخية كأحد اهم مواقع التراث العمراني في المملكة وقد قدمت الهيئة ملف ترشيح جدة التاريخية لقائمة التراث العالمي في اليونسكو ويجري العمل على متابعة تسجيلها هذا العام 2011م وذلك بعد موافقة المقام السامي على تسجيل الموقع ضمن هذه القائمة وتوضيحاً لما ورد في المقال نود ان نشير الى ما يلي: - تبذل الهيئة العامة للسياحة والآثار وبتوجيه شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة جهوداً كبيرة في منطقة جدة التاريخية وذلك في اطار مشروع تطوير وإعادة تأهيل مراكز المدن التاريخية الذي تعمل عليه الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وذلك انطلاقاً من حرص الهيئة على تطوير هذه المواقع التاريخية المهمة والمحافظة عليها وتحويلها الى مناطق جذب سياحي واقتصادي. - ويتم العمل حالياً بالشراكة مع امانة محافظة جدة على اعادة تأهيل وتطوير جدة التاريخية وقامت الهيئة في هذا الاطار بعدد من المهام منها اعداد وثيقة الاساس لمشروع الملك عبدالعزيز للمحافظة على منطقة جدة التاريخية وتنميتها والتي تكونت منها لجان المشروع على رأسها اللجنة العليا للمشروع برئاسة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. ويهدف مشروع تطوير جدة التاريخية الى المحافظة على المنطقة وتأهيلها وتنميتها عمرانياً وثقافياً واقتصادياً بأسلوب مستديم يبرز معالمها وتراثها العمراني والثقافي ويشجع الملاك على حماية ممتلكاتهم واستثمارها. كما تعمل الهيئة مع الامانة على عقد ورش عمل والمشاركة في تقييم الدراسات التخطيطية الخاصة بتطوير المنطقة، وشاركت في وضع خطة المشاريع التنفيذية لمنطقة جدة التاريخية، وقامت الهيئة على نفقتها بالتعاقد مع استشاريين عالميين لاعداد خطة الحماية والإدارة لمنطقة جدة التاريخية التي تم تقديمها مع ملف تسجيلها في قائمة التراث العالمي. - شاركت الهيئة في اللجنة المشكلة لتقييم الوضع الراهن لجدة التاريخية والحلول المقترحة لذلك، كما ساهمت مع امانة محافظةجدة في تحديد خطة أولويات المشاريع المطلوب تنفيذها لتطوير منطقة جدة التاريخية، وتقوم بالتنسيق مع الامانة حول وضع المنطقة، واكدت في اكثر من مناسبة على اهمية الاعمال التنفيذية في اعمال التطوير لوجود الكثير من الدراسات المطلوب تنفيذها في هذا المجال. - يتابع سمو رئيس الهيئة أولاً بأول مستجدات مشروع التطوير، وما تعرض له عدد من البيوت القديمة في منطقة جدة التاريخية من حرائق ناتجة عن الاهمال، وعبر اكثر من مرة عن أسفه لحدوث تلك الحرائق، وأكد ان الهيئة قدمت جميع الدراسات والخطط لما يحتاجه هذا المشروع من تطوير، وقال سموه في أحد التصريحات:”إن ما آلت اليه المنطقة التاريخية في جدة أمر لا يسر احداً، لو كان الامر بيدي لاغلقتها ومنعت الجميع من زيارتها لانها اقل من التطلعات والطموحات وتتعرض لاخطار، خصوصاً الحرائق التي تتلف المنازل ذات القيمة التراثية العالية”. - عقدت اللجنة العليا لتطوير مشروع وسط جدة التاريخي اجتماعاً بعد الامطار الاخيرة في جدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة، ناقشت خلاله القضايا التي تعيق الاعمال التنفيذية في جدة التاريخية وآلية معالجتها، وتم إقرار خطة انقاذية عاجلة تضمنت التأكيد على سرعة تحديد المخاطر ومعالجة الاضرار التي تسببها بعض المباني من خلال تدعيم الخطرة منها والآيلة للسقوط، وإزالة ما تشكله من تهديد للسكان والزوار والمباني المجاورة، واستمرار اخلاء المباني والمحال التجارية الخطرة في المنطقة، وقطع الخدمات الاساسية عنها حسبما تقرره الفرق الميدانية، اضافة الى اهمية سرعة توفير المبالغ اللازمة للإنقاذ والتطوير، ووضع الأسس لتحفيز الملاك للمشاركة في الاهتمام بمبانيهم التراثية واستثمارها، والعمل مع إدارة شركة تطوير وسط جدة لاستعجال تنفيذ التزاماتها في الاتفاق الموقع عام 1431ه. وقد شاركت الهيئة في اعداد الخطة الانقاذية لجدة التاريخية ويجري العمل على تنفيذها من خلال أمانة محافظة جدة والجهات ذات العلاقة، ختاماً نشكر لكم وللكاتب الاهتمام بالكتابة في هذا الموضوع، آملين نشر هذا الايضاح في المكان المناسب. وتقبلوا تحياتي وتقديري،، مدير عام الإعلام والعلاقات العامة - ماجد بن علي الشدي