* يلومني بعضُ الأصدقاء والأحبة الزملاء في حبي لكِ.. أحدهم يقول: “قف.. فأنتَ متّهمٌ بالجرمِ الأزليِّ المشهود.. عارٌ عليكَ في خريف العمر المكدود.. كم من عمرٍ لك يبقى لتغرسَ زهرًا، ووردًا تهديه لمَن تعشقُ في صمتٍ أنيق”!. * لا ألومهم، أو حتى أُعاتبهم.. فهم معذورون.. هم لا يعرفونكِ.. ولا يمكن أن يدركوا أنّكِ سيدةُ النساءِ، وزينةُ الدُّنيا.. هم لا يملكون سمعي الذي يتراقصُ مع نبراتكِ.. وهمسكِ الدافئ .. وليس لهم مثلُ بصري الذي يهيمُ في رؤيتكِ.. ويتغنّى بقربكِ.. ولا قلوب مثلُ قلبي الذي سكن باحتضانه لكِ.. ونام قريرًا بوجودكِ في أعماقه. * عن أيِّ خريفِ عمرٍ يحكون؟ وعن أيِّ زمنٍ يتحدّثون؟ العمرُ إن لم يكنْ حبًّا لكِ فلا معنى له.. والزمنُ إن لم يكن عشقًا لكِ فلا قيمة له.. لا يدرون يا سيدةَ النساءِ أن عمري لم يبدأ إلاَّ معكِ.. ولا يدركون أنني لم أعرف الفرحَ إلاَّ معكِ، ولم أهنأ إلاَّ بجواركِ.. ليت لأحبّتي اللّائمين قلبًا مثل قلبي، وليت لهم عينًا مثل عيني.. وليت لهم امرأةً مثلكِ.. لما لاموني.. ولشعروا بقيمة الحب.. ومعنى الحياة. * معكِ يا زينةَ الدُّنيا.. لستُ في حاجةٍ إلى غرس الزهر.. وبذر الورد.. فقد زرعتِ أنتِ.. لا أحد سواكِ.. في قلبي زهورًا تعانقُ السماء.. ونثرتِ في حياتي ورودًا باتّساع الفضاء.. سيدتي: أنتِ دون أيِّ أحدٍ أحلتِ حياتي إلى نعيم.. وجعلتِني أشعرُ بذاتي.. محلّقًا فوق الغيوم.. جدّدتِ لي عمري، فأشرقت أيامه.. وأُضيئت لياليه. * لا ألومُ يا سيدةَ النساءِ.. مَن لا يعرفُ كيف يبوحُ بعاطفةٍ صادقةٍ عن مكنوناتِ نفسه.. في أيِّ عمرٍ أو زمنٍ.. لأنَّ مَن لمْ يذقْ طعمَ الحبِّ الصادقِ.. لا يعرفُ له قيمةً، لا في سن الشباب، ولا في سن الكهولة.. فالعاطفةُ، والمشاعرُ المرهفة.. ليس لهما عمرٌ أو زمنٌ.. فهما تعيشان، وتحييان، وتتنفسان بحرية في القلوب المرهفة.. المخلصة، الصادقة. * الغريب ليس في حبّي لكِ، بل في أن لا أحبكِ.. والغريب في أن أدعكِ تغيبين عن عيني لحظةً من زمن.. والغريب أن أترككِ ترحلين بعيدًا عن حياتي.. وبعيدة من قلبي.. سأظل أردد.. أرادوا.. أم لم يريدوا.. كم أحبكِ.. وسأكتبُ عن عشقي لكِ ما حييتُ أبدًا.. حتّى وإن بلغت الثمانين.. فسأكتبُ حينها بعكازي على حبّات الرمل.. أحبّكِ يا سيدةَ النساءِ، ويا زينةَ الدُّنيا.. فأنتِ الهواءُ الذي أتنفسُ.. وأنتِ الدمُ الذي يجري في شراييني؛ ليبقيني في الحياة.. وبدونكِ ليس لي عمر، و لا وجود. فاكس: 6718388 – جدة [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc)، 63031 (Mobily)، 737221 (Zain)