عندما سمع الحارس السابق لأسامة بن لادن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زعيم تنظيم القاعدة ، عاد به الزمن ليتذكر تلك اللحظات التي اخبره فيها الراحل بالطريقة التي يريد أن يفارق بها الحياة . وقال ناصر البحري لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية اليوم الأربعاء إن الأمر يرجع إلى شهر أغسطس عام 1998 ، بعدما فجر تنظيم القاعدة سفارتين أمريكيتين، حيث أدرك بن لادن آنذاك أنه أكثر المطلوبين لدى واشنطن . واضاف البحري أن بن لادن سلمه خلال تواجدهما في كهف بأفغانستان مسدسا به طلقتان وقال له انه في حال احاط به الامريكيون، أن يطلق الطلقتان على رأسه حتى لاينتهي به الحال سجينا في الولاياتالمتحدة، "فأنت الان مكلف بقتلي" وأضاف أن بن لادن أوضح له أنه من الافضل له أن يتلقى طلقتين في الرأس على أن يكون سجينا" وأنه يريد أن يموت شهيدا "ولكن ليس في السجن" . وقال البحري: "عندما سمعت بمقتله ، تذكرت أولا أنه نال ما تمنى.. ولكني سعيد بأن ذلك لم يكن بيدي" وفي الوقت الذي يحتفل فيه الملايين في الغرب بمقتل زعيم القاعدة ، يأسى البحري /39 عاما/ على فقدان الشخص الذي ما زال ينعته بأنه "الزعيم الذي لا يبارى" عمل البحري على مدار ستة أعوام حارسا يحظى بأكبر قدر من ثقة بن لادن ، حيث شاركه أغلب مشاعره عندما أختبأ الاثنان في مناطق جبلية منعزلة في أفغانستان .