منتدى جدة الاقتصادي في عيون المشاركين.. تحت هذا العنوان كان السؤال: ما انطباعك..عن المنتدى في دورته الحادية عشرة، ما أبرز القضايا التي أثارت اهتمامك.. ، ما القضايا التي لم يتطرق إليها المنتدى .. ما أفكارك لتطويره مستقبلاً؟! حملت الإجابات الكثير من الاشادة بالمنتدى وتطوره اللافت للنظر.. والثراء الذي أعطاه لمدينة جدة وموضوعاته التي لامست أرض الواقع. وبقي لقاء الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة مع الشباب في ختام المنتدى هو أبرز ما حظي بالإعجاب والانبهار ووُصف بأنه لقاء أكثر من رائع.. ! وكانت جلسة “مستقبل التمويل الإسلامي” ومعها جلسة “ما بعد الكوارث “من أبرز القضايا التي أثارت اهتمام الكثير من المشاركين. وكان عدم طرح تأثير أحداث المنطقة العربية على الاقتصاد والاستثمار في جلسات المنتدى هي القضية الأبرز التي غابت عن جلسات المنتدى ولم يتم مناقشتها.. وكان البعض يتمنّى لو تعرّض لها المنتدى بالدراسة والتحليل. وإليكم الإجابات والانطباعات التي طرحناها في ختام أعمال المنتدى على بعض من المشاركين. يقول الدكتور حسن بلخ رئيس المجموعة السعودية للاستشارات المالية: المنتدى كان رائداً وحمل مبادرات عظيمة وذات قيمة كبيرة وسوف يكون لها تأثيرها على بيئة الأعمال.. وكان أهم ما يميّزه لقاء سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مع الشباب في ختام أعماله والذي كان أكثر من رائع وحمل كثيراً من المعاني النبيلة التي سيكون لها تأثيرها الفاعل في شحذ همم الشباب واستخراج طاقاتهم الكامنة لبناء وطنهم. وكما أكّد سمو الأمير .. فإن الاهتمام بالتنمية الحقيقية يرتكز على الاهتمام ببناء الإنسان والمكان وأرى أن المستقبل- إن شاء الله - سيكون مزدهراً لبناء إنسان ومكان حضاري بالمملكة. وأجد أن منتدى جدة الاقتصادي يتطور كل عام عن العام الذي يسبقه بقدر كبير وبتميز واضح وأعتقد انه تطرق لمناقشة قضايا هامة جداً وكانت فعالة وتهمّ الاقتصاد بدرجة كبيرة وسوف تعطي قيمة مضاعفة لرجال الأعمال والمشاركين لأن المناقشات والحوارات والمداخلات لا شك تثقل المعارف والوعي والدراسات تستطيع التنبؤ بالمستقبل وتطرح حلولاً لكثير من الإشكاليات وكل هذا بالطبع من الأمور التي تهم المستثمر ورجال الاعمال الذين هم عماد الاقتصاد وركيزته الاساسية وكلّي أمل ان المستقبل والدورات المقبلة سوف تحمل المزيد من التطور لهذا المنتدى الرائع. يؤكد عبدالعزيز محمد جستنية رجل أعمال: أن هذه الدورة من المنتدى التي حملت عنوان: متغيّرات القرن الحادي والعشرين.. هي قفزة نوعية بكل المقاييس في عمر المنتدى الذي تشهده جدة منذ 11 عاماً.. سواء من حيث نوعية الموضوعات المختارة التي كانت قيمة جداً في مضمونها، او من حيث الاعداد والتطوير والتنظيم الذي تقدم كثيراً.. وكلها امور تدعو للإشادة بهذا المنتدى الذي أعطى لمدينة جدة ثرائها وتميزها وتفردها بين المدن. ويقول: لقد استفدنا كثيراً من التداخلات والمناقشات سواء مع رجال الأعمال أو الخبراء والأكاديميين وتعرفنا على مجالات واقتصاديات مختلفة في دول مختلفة مثل روسيا، وتركيا وغيرها من الدول وأجزم لك أن هذا كان من أهم الأمور التي أسعدتنا كثيراً نحن رجال الأعمال وهذا شيء من أهم الأمور التي يحرص عليها المنتدى أن يجعل هناك تفاعلاً بين رجال الأعمال والعديد من القادة والخبراء الدوليين. وكانت قضية مستقبل التمويل الإسلامي وقضية الكوارث في اليابان من أكثر القضايا التي أثارت اهتمامي واهتمام الكثيرين من رجال الاعمال.وكنت أتمنى لو أن المنتدى اهتم أكثر بدعوة أكبر قدر من الوزراء والمسؤولين ووكلاء الوزارات الحكوميين ليساهموا في المنتدى بأفكارهم ورؤيتهم وتصوراتهم لمختلف القضايا الاقتصادية لأننا ننظر -نحن كرجال اعمال الى المنتدى- كورشة عمل تدريبية وخاصة لمن يريدون ان ينتقلوا من العمل بالقطاع الحكومي الى القطاع الخاص. كما كنت اتمنى لو أن المنتدى تعرض لبعض القضايا والمستجدات على الساحة العربية وما يحدث الان من تغيّرات سياسية والتي سيكون لها تأثيرها بدون شك على الاقتصادي والاستثمار في المنطقة العربية، فكان يجب على المنتدى ان يتطرق لمناقشة هذه القضايا بشكل مباشر، وان يكون هناك دراسات تطرح حول التنبؤ بمدى تأثير هذه المتغيرات على رجال الاعمال والمستثمرين.. فهذا أمر يهمّ بالطبع كثيراً من المستثمرين ويشغلهم كثيراً كما انه موضوع الساعة وكان يجب الاّ يغيب عن ساحة المنتدى.ويركز مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي بشركة سابك على عامل الوقت ويعتبر انه مشكلة ويقول: إن المنتدى جيد جداً وبرامج عمله والقضايا التي تطرق إليها وطرحها كانت ممتازة،ويقول: الملاحظة التي أتمنى ان يتنبه إليها القائمون على تنظيم المنتدى في الأعوام المقبلة هي الوقت.. فهناك مشكلة حقيقية هي ضيق الوقت.. فالوقت لا يكفي لطرح الأفكار والاستماع الى المناقشات والمداخلات. ويتفق المريشد مع الرأي السابق في أن جلسة مستقبل التمويل الإسلامي كانت ممتاز جداً.