تشارك عدد من الكليات والمعاهد السياحية بملتقى السفر والاستثمار السياحي حيث يوفر ملتقى السفر إقبالا كبيرًا من الشباب الراغبين في التسجيل، إذ عرضت في النسخة التي أُقيمت العام الماضي 2010م 4500 فرصة وظيفية في قطاعي الإيواء والسفر والسياحة في مختلف مناطق المملكة ليتم تسجيلهم مباشرة في تلك المهن وإلحاقهم ببرامج تدريبية تنتهي بالتوظيف. يشير عدد من الطلاب المتدربين المشاركين في الملتقى إلى أن حضورهم لمعرفة الجديد في عالم السفر والاستثمار والبحث عن فرصة بالالتحاق بأقسام جديدة تساعد على إيجاد الفرص الوظيفية في البداية يقول غسان طالب بكلية السياحة بالمدينة المنورة: إن ملتقى السفر فرصة للتعارف مع اصحاب الفنادق والاستثمارات في المجالات السياحية كما انه همزة وصل مع الكليات السياحية والمعاهد. من جهته تمنى على الجهني “ متدرب بكلية السياحة بالمدينة المنورة” ان يكون هناك فرصة وظيفية في ملتقى هذا العام كما حدث في الملتقى الماضي حي تم مناقشة امور تتعلق بالتوظيف وكذلك تأمين الوظائف السياحية للمتخرجين من الكليات السياحية. اما عماد فيقول: إننا نجد المتعة في العمل السياحي أين كان، وهو ما يتفق مع ما يقوله وليد الأحمدي وبسام، مشيرين إلى أنهم جميعا تلقوا عددًا من العروض للعمل في قطاعات الإيواء بالمملكة وذلك عبر مشاركتهم في جناح كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة ضمن مجموعة من طلاب الكلية. واضافوا: تلقينا أكثر من 10 عروض للعمل في عدد من الفنادق خلال تواجدنا بالملتقى الماضي، وكذلك عروض أخرى للزملاء المشاركين، وجاءت العروض من خلال عرضنا لأعمالنا التي تدربنا عليها بالكلية. ويقول عميد كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله التمام: إن ملتقى السفر أتاح الفرصة للمتدربين على إبراز تخصصاتهم العلمية والالتقاء بكبار المسؤولين عن صناعة السياحة والضيافة في المملكة والاستفادة من العروض الوظيفية للعمل لديهم، مشيرًا إلى أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي فرصة سانحة لكليات السياحة والفندقة لعرض مخرجاتها من الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة للعمل في القطاع الفندقي والسياحي. حيث يلتقي أرباب العمل مع الشباب المؤهلين، وتكون الفرصة مواتيه للتعاقد معهم وتوظيفهم. وأضاف: لقد حقق الملتقى لمتدربي كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة الذين شاركوا العديد من عروض التوظيف مما مكنهم من عمل مقارنات بين هذه العروض واختيار العرض الأفضل. كما ساعد مسؤولو الكلية في عمل قاعدة معلومات تحتوي على بيانات عن رجال الأعمال والشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع السياحي للتواصل معهم وتزويدهم باحتياجهم من مخرجات الكلية من المتدربين أولًا بأول. ويشير محمد الزهراني “أحد المشاركين” إلى أن القطاع السياحي السعودي يحمل في طياته مستقبلا زاهرًا، فالفرص الوظيفية واعدة، وأراهن على أن الشباب السعودي يمتلك كفاءات وإمكانات ربما لا توجد لدى غيرهم، ولكن شريطة أن يجد التشجيع والدعم، وهو يملك الإرادة القوية والعزيمة الصادقة.