قال مسؤولون شرعيون ودعاة : إن الأوامر الملكية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه وبناته يوم الجمعة خصوصا الشرعية منها كانت نابعة ومرتكزة من خلال الأساس الركيزة لنظام الحكم في بلادنا المباركة المبني على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقالوا : كان ذلك اليوم وهو يوم الجمعة يوم أغرّ ، انهالت فيه بشائر الخير والعطاء، فكان خطاب خادم الحرمين الشريفين المليئ بالأوامر الملكية رسالة للمواطنين أنكم تعيشون في بلد معطاء مبارك ، ورسالة أخرى للناعقين والمدندنين والمحرّضين ألّا مكان لكم بيننا ، فلا أذن تسمع لكم ولا عين تبصركم. بداية أوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة والعضو المشارك بالإفتاء بالحرم المكي الدكتور سليمان السلومي أن الخطاب الذي وجّهه خادم الحرمين الشريفين لأبناء وبنات شعبه الكريم كان ضافيا صادقا مشمولا بقرارات وأوامر ملكية كريمة بدأ فيها بما هو الواجب البدء فيه وهم هيئة كبار العلماء الأجلاء العاملين بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وما أتبعه من أمر كريم تناول اهتمامه حفظه الله ودعمه لمكاتب الدعوة والإرشاد في كافة مناطق المملكة، وقد كان البيان شاملا ضافيا شافيا في مثل هذه الأحداث والملمات والفتن التي تسود الدول من حولنا. جمعة فرح من جانبه أكد الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد عضو المحكمة العليا أن القرارات والأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين يوم جمعة الفرح كانت بلا شك شاملة متكاملة في كافة الجوانب التي تهمّ المواطنين الحياتية ولم يغفل حفظه الله الجوانب الشرعية الدينية وهي أوامر ليست بمستغربة عليه حفظه الله فهو ينطلق من منطلق كريم راسخ ثابت من أساس نظام الحكم للبلاد الذي يجعل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة دستورا ومنهج حياة تقوم عليه كافة شؤون الحياة في هذا البلد المبارك ، فهاهي القرارات تصب في الشأن الشرعي المحكوم بحكم الله تعالى ووفق سنة المصطفى وهديه العظيم ، فكانت قرارات عنيت ببيوت الله وشعيرة الحسبة وبإعلاء شأن العلم والعلماء واهتمت بالفتوى وبحلقات تحفيظ القرآن الكريم وأهله والمعتنين به، ولم تغفل كذلك المكاتب الدعوية وجهود الدعاة الموفّقين لكل خير وصلاح. وتابع الحميد حديثه بأن يوم الجمعة كان يوما مباركا مليئا بالفرح والسرور لكافة المواطنين صغارا وكبارا رجالا ونساء. ليست غريبة فيما قال الداعية وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور محمد بن مطر السهلي : لقد اطلع خادم الحرمين ووليّ أمرنا من خلال هذه الإطلالة المباركة على مواطنيه الذين ما فتئت ألسنتهم تلهج بالدعاء له والثناء عليه حفظه الله، فقد كانت هذه الأوامر والقرارات ليست على خادم الحرمين الشريفين بغريبة الذي خلع عليه ملك الإنسانية بدون مجاملة وبدون مبالغة ، ولعلنا نشير إلى جزء واحد يسير من هذه القرارات المباركة وهو ما يخص الجانب الشرعي بشقيه الدعوي وبشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرئاسة العامة للإفتاء، ولو نظرنا في هذه القرارات لوجدنا دعمه حفظه الله لمكاتب الدعوة ب 300 مليون ريال لاشك أنها بشرى ودافع قوي للدعاة في حقل الدعوة إلى الله جل وعلا في أن يضاعفوا الجهود وأن يعلموا أن جهودهم منظورة ومشكورة من خادم الحرمين بعد أن اعتبر حفظه الله أنهم مع العلماء هم سبب لخيرية هذه الأمة كما دلل حفظه الله بقوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) بل ومما يندرج تحت الدعوة إلى الله عز وجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعمه لذلك ب (200) مليون ريال ودعمه حفظه الله كذلك لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ب (200) مليون ريال ، ودعمه لترميم المساجد ب (500) مليون ريال، ودعمه بإنشاء مكاتب للإفتاء في مناطق المملكة. من جهته هنأ الشيخ خالد بن سعود الجريسي الداعية المعروف قائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توفيق الله له بتلمّسه احتياجات أبناء شعبه الوفي، والعمل على سدّ هذه الاحتياجات، حيث شملت هذه الأوامر الملكية جميع مناحي الحياة الكريمة للمواطنين، مشيرا إلى أنه حفظه الله كان موفقا كل التوفيق في إصدار هذه القرارات والأوامر الكريمة وهي تكملة لما سبق من أوامر ملكية سابقة ، كما أنها أيضا تثمين كريم وتواصل مستمر لما سبق أن صدر منه ومن ولاة هذه البلاد المباركة بما يؤدي إلى الرخاء وإلى مزيد من إقامة العدل وتحكيم شرع الله وتقدير العلماء ورفع مكانتهم كما رفعها الله سبحانه وتعالى.