تجمع مئات المتظاهرين ضد الحكومة السورية في وسط بلدة جاسم أمس في امتداد للاضطرابات في جنوب سوريا، بينما أكد شهود إن الجيش السوري انتشر أمس عند مداخل مدينة درعا القريبة في الوقت الذي حاول فيه مسؤولون تهدئة المشاعر في أعقاب احتجاجات مطالبة بالحرية سقط فيها خمسة قتلى مدنيين بالمدينة، فيما نددت فرنسا أمس بأعمال العنف التي وقعت في سوريا ضد المتظاهرين وطالبت بالافراج عن كل الذين اعتقلوا لمشاركتهم في حركة الاحتجاج. ووصل وزير العدل السوري إلى مجلس مدينة درعا أمس التي أقام الجنود نقاط تفتيش عند مداخلها، في الوقت الذي ردد فيه آلاف شاركوا في تشييع جنازة أحد المحتجين الذي قتل أول من امس وكان من بين خمسة محتجين على الأقل لقوا حتفهم على أيدي قوات الامن، شعارات مطالبة بالحرية السياسية وانهاء الفساد، وتجمعوا بعد ذلك عند المسجد العمري في الحي القديم. إلى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان "فرنسا تدين اعمال العنف التي ادت الى العديد من القتلى والجرحى بين المتظاهرين المتجمعين الجمعة والسبت والاحد في درعا"، واضاف ان "فرنسا تدعو السلطات السورية الى الافراج عن جميع المعتقلين الذين شاركوا في التظاهرات بسبب آرائهم او ما قاموا به لمصلحة الدفاع عن حقوق الانسان".