لأول مرة تتاح لي فرصة مشاهدة فيلم روائي يصوّر المجتمع بإمارة دبي الإماراتية على اختلاف أعراقه.. وقد استخدم المخرج أسلوبًا بسيطًا، وأنماطًا مختلفة من الشخصيات، لا يربطها سوى المكان وهو نادٍ ليلي يجتمع فيه شاب من دبي، كما نجد فيه الهنود على اختلاف أعراقهم.. رجل الأعمال.. صاحب النادي الليلي.. مكتشف النجوم الهندي بولووود.. مخرج الإعلانات الإنجليزي الماجن.. مضيفات الطيران من رومانيا المتهمات بأنهن روسيات ومحاولة نفيهن لذلك فهم من أوروبا الشرقية.. صاحب مطعم وقهوة عربي معروف.. سائق تاكسي من إقليم هندي يحلم بأن يكون نجمًا سينمائيًا ومغنيًا في الهند.. كل شخصية من هذه الشخصيات لها طموحها، وهدفها، اجتمعوا قدرًا في هذا المكان الماجن، وهو ما نطلق عليه تنوعات في نفس المكان.. جميع الشخصيات تلتقي في هذا الملهى.. قد تتقاطع أو تتوازى ويعرض لنا الشخصيات كل بطموحه أو أحلامه أو إحباطه.. سائق التاكسي الذي يحلم بأن يكون نجمًا، ينتهي به الأمر بأن يصاب في حادث سير ويتعرض وجهه للتشوه، إلا أن هناك بارقة أمل، فقد اختير للعب دور شاب مشوّه في فيلم هندي أخيرًا.. الشباب الإماراتي الماجن يعود إلى رشده بعد أن يفقد أعز صديق له في حادث سير.. المضيفة الحالمة التي تقيم علاقة مع الإنجليزي الماجن أملًا أن تتزوجه يرفض الارتباط بها ويهددها بالترحيل لأن علاقاته قوية بأهل البلد.. التصوير جيد، وتوازي المشاهد وتقاطعها يعبّر عن الأحداث، إلا أن الفيلم وقع في المباشرة والتسطيح في بعض المشاهد، ولكنه بصفة عامة يعد فيلمًا جماهيريًا يعجب المشاهد، واعتمد على تصوير أماكن سياحية جميلة تجذب الجمهور به.. نظرة متفائلة.. أو نهاية سعيدة لأبطاله ولكنها لا تخلو من سطحية.. في النهاية.. الفيلم عمل جيد لفيلم روائي.. (ملحوظة): استخدم المخرج ثلاث لغات هي: العربي والإنجليزي والهندي على لسان أبطاله وهو مبرر وواقعي. وقد عُرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي 34.