طالب رئيس جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل بضرور وجود وتوفير الكتب والإصدارات الخاصة بالمسرح في المعارض الثقافية التي تقام في المملكة، ومنها معرض الرياض الدولي للكتاب، متمنيًا أن تحظى الكتب المسرحية بتواجد أكبر في الدورات المقبلة من هذا المعرض. وقال الهذيل عقب زيارة قام بها لمعرض الرياض الذي أختتم فعالياته يوم الجمعية الماضي: “أتمنى أن يهتم القائمون على المعرض بإيجاد وتوفير الكتب المسرحية في دورات المعرض خلال الأعوام المقبلة لأنها تساعد في نشر الثقافة المسرحية لجميع الفئات وخاصة من الشباب الهاوين للمسرح بالإضافة إلى أن توفير الكتب المسرحية في مثل هذه المعارض يكون فرصة لمرتاديها لاقتناء الكتب المسرحية التي يرغبونها”. وأشاد الهذيل بالتنظيم الذي شهده معرض الرياض الدولي للكتاب، وبما شهده في السنوات الأخيرة من تطور عام في كافة نواحي التنظيم، حيث هناك ارتياح كبير في حركة سير الزوار بين ممرات المعرض، فلم يعد التكدّس ظاهرة كما كان في السابق، إضافة إلى سهولة الوصول للعناوين عبر طرفيات الكمبيوتر المنتشرة في المعرض وخريطة الناشرين التي تساعد الوصول لمواقع الدور والحصول على الكتاب بيسر وسهولة، ولكنه انتقد بشدة ارتفاع الأسعار لبعض دورالنشر، وقال: «هناك ارتفاع في أسعار بيع الكتب في المعرض، وكان هذا هو الشيء الوحيد المزعج في المعرض، فالأسعار كانت مرتفعة مقارنةً بالسعر الحقيقي للكتاب في بلد المنشأ، ولا أعلم لماذا عندما يكون الكتاب في معرض الرياض يُضاعف سعره أضعافًا مضاعفة، فهل أصبح معرض الرياض للربح فقط؟”. وتمنى الهذيل من مسؤولي المعرض وضع حد لهذا الارتفاع ومراقبة الأسعار بما هو معقول ابتداء من العام المقبل لكي يحقق المعرض الهدف منه وهو توفير الكتاب تحت سقف واحد وبسعر مناسب. واستنكر رئيس جمعية المسرحيين أسلوب فرض الوصاية الذي شهده المعرض من “بعض” الأفراد، مشيرًا إلى أن ما يقوم به بعض “المتحمسين” هو إقصاء للآخر ولا يمثّل سلوكًا حضاريًا يتماشى مع هذه التظاهرة الثقافية الدولية، وطالب بفتح حوار بنّاء مع جميع الأطراف وأن يكون هناك نقاش حضاري دون عنف لأننا مجتمع متحضّر ولأن الدين الحنيف يحث على التعامل بالحسنى واللين لأنه دين سماحة.