ارتباك لا أعلم لماذا كل ما حولي صامت، وفي حالة سكون.. أحاول تحريك شيء، ولكن الكل ساكن لا يتحرك.. مجرد من الإحساس.. أتمنى لو أستطيع أن أبث فيها بعض أحاسيسي التي أصبحت لا أشعر بها.. ماذا لو أصبحت مجردة من الإحساس والمشاعر؟ ماذا لو دخلت مرحلة اللاوعي والتجريد الروحي؟ ماذا لو كنت مجرد لا شيء؟ ماذا لو تجردت من كل شيء؟ ماذا لو حصل ما كنت أخاف منه ورحل من حولي كل من أحب؟ ماذا لو أصبحت وحيدة؟ ماذا لو تمزقت الأرض كلوحة مفاتيح؟ أين ينتهي المصير؟ لقد تعودت على ذاكرتي وتساؤلاتها.. ماذا لو هي أيضًا اختفت.. أخذت أنظر في كل ذلك وأفكر كيف سيكون واكتشفت أنه مجرد ارتباك.. مجرد أحداث ذاكرة.. مجرد خيال لا يمس أرض الواقع.. مجرد إحساس رحلت روحه لواهبها.. مجرد أشلاء.. مجرد وقت ينثر ما يريد ويأخذ ما يريد.. مجرد نور ينطفئ برحيل صاحبه.. هذه هي مشاعري السلبية.. ترجمتها في كلمات مجردة وتساؤلات بها بعض من (كراكيب) الذاكرة. *** خارج التغطية نلتقي في حياتنا أشخاصًا تتعلق قلوبنا بهم ونميزهم عن آخرين.. يكون لهم أثر في حياتنا.. نتمنى ألا يفرقنا أحد سوى خالقنا.. يظلون معنا في مشوار حياتنا.. نحتفل معهم بنجاحاتنا.. ويقفون معنا في أحزاننا.. يمدون لنا يد العون لتكون كالنور في دربنا.. يعلمونا أساسيات التعامل في الحياة.. وحين يكون للمصير والقدر القرار تشل حركتنا ويقف الوقت معلنًا نهايته.. يرحلون من حياتنا ببساطة وسهولة كما دخلوها.. ندعو لهم.. نفتقدهم.. نشتاق إليهم.. ونحنُّ لأيامنا معهم.. نحاول الاتصال بهم.. لكن دون جدوى.. نتمنى أن تتواصل أرواحنا وتلتقي أن نحصل على خبر لهم.. لكن دون جدوى.. وها أنا أبحث عن جواب وهم ما زالوا خارج التغطية..