خيرالله زربان - جدة طالبت مديرة مركز الشرق الحديث في العاصمة الألمانية برلين الدكتورة أولريكة فرايتاج بأن تكون مدينة جدة أحد مواقع التراث العالمي، واعتبرت أن لموقعها على البحر تأثيراً كبيراً في التسامح التعايش السلمي بين الأقوام والأجناس. جاء ذلك خلال تكريمها مساء أمس الأول في منتدى “الاثنينية” بجدة، وقدمت الدكتورة فرايتاغ الشكر الجزيل للحفاوة التي لقيتها من قبل الضيوف، منوهة ببدايات تعلمها اللغة العربية في سورية، وتحدثت عن زيارتها لليمن عام 1990 أثناء الوحدة اليمنية، ومن تلك الفترة بدأت تقرأ في التاريخ اليمني وسرعان ما جذبتها حضرموت بسبب كثرة المهاجرين منها إلى جميع أنحاء العالم، مبدية انطباعاتها الأولية عن المملكة متحدثة عن تحول اهتمامها من الحضارمة إلى مدينة جدة، حيث كانت في عام 2005 في مؤتمر في الرياض للتعاون الأكاديمي وشاركت به، ومن تلك النقطة بدأت علاقتها بالمملكة وجامعة عفت. كما تحدثت عن كتابها “مملكة في تغير” الذي قالت عنه بأنه جاء كمبادرة لطلاب حضروا إلى المملكة بدعوة من قبل الأميرة لولوة الفيصل. ومضت في الحديث عن مشروعها عن مدينة جدة التي لفت نظرها جمالها والتي طرحت لكي تكون أحد مواقع التراث العالمي. كما تطرقت إلى الرحالة الألماني كاستن نيبو الذي زار جدة عام 1175 ه، واستعرضت بعض الصور لطلاب زاروا قصر الخزام، وللرحالة الألماني ولجدة القديمة، وذكرت عن تاريخ جدة بعض الأشياء التي استقتها من الخرائط العثمانية وتقارير الرحالة، منوهة إلى أهمية المدينة من خلال الحج، ومن خلال كونها ميناء يصل عدة بحار. ولدى مقارنتها مدينة جدة بمدن قديمة أخرى شأن مدن بلاد الشام وجدت الدكتورة فرايتاغ بأن السكان اختلطوا مع بعضهم البعض في غير مكان من دون التفريق بين الدين أو الجنس، مرجعةً السبب في ذلك إلى الحج. هذا وسوف يحتفي منتدى الاثنينية مساء يوم الاثنين المقبل بالشاعر والأديب عبدالله باسلامة.