قالت مصادر صحافية أن أكثر من ألف جندي من قوات درع الجزيرة دخلوا إلى البحرين لحماية المنشآت الحكومية بعد الاضطرابات الأخيرة، مشيرة إلى أنهم وصلوا في وقت مبكر من صباح أمس، بعد أيام من بيان مشترك لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي صدر الخميس الماضي، أكدوا فيه وقوف دول الخليج صفا واحدا في وجه كل من يحاول المساس بأمن أي دولة منها. ونقلت وكالات أنباء عالمية عن مصادر وصفتها بأنها “مسؤولة” قولها إنه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فإن "أي قوة خليجية تدخل إلى دولة من دول المجلس تنتقل قيادتها إلى الدولة نفسها"، مشيرة إلى أنه "تمت الدعوة مرارا للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تتم الاستجابة للدعوة". وكانت صحيفة الأيام البحرينية قالت أمس إن قوات خليجية أرسلت إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن ونسبت الصحيفة إلى ما وصفته ب “مصادر مطلعة” قولها إن قوات من مجلس التعاون لدول الخليج العربي تصل البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام". وكان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد أمس الأول الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب وأن تكون الحكومة تمثل إرادة الشعب، مجددا الدعوة إلى البدء بالحوار الوطني بأسرع وقت. ودرع الجزيرة هي قوات خليجية مشتركة أسسها مجلس التعاون في عام 198. ويوم الخميس الماضي، أكد وزراء مجلس التعاون الخليجي وقوفهم بقوة إلى جانب البحرين ورفضهم لأي تدخل أجنبي، كما أطلقوا صندوقا تنمويا لهذا البلد بقيمة عشرة مليارات دولار. واعتبر مجلس التعاون أن أي مساس بأمن البحرين هو مساس بأمن المجلس ككل. وبدت الحياة شبه متوقفة أمس في البحرين حيث أغلقت المدراس والشركات والمصانع تلبية لدعوة للاضراب العام، فيما يسود توتر أمني في البلاد غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.