تعرضت العاصمة اليابانية طوكيو امس الى زلزال بلغت قوته 6,2 درجات شعر بها السكان بعد أقل من ثلاثة أيام على أكبر زلزال في تاريخ اليابان بلغت قوته 8,9 درجات. وخلت متاجر طوكيو من السلع والأغذية بعد ارتفاع حمى الشراء وسط مخاوف من شح المواد الغذائية وكتبت المتاجر عبارة “عفوا .. الرفوف خالية”. وتقلصت امدادات الكهرباء أو انعدامها في كثير من المناطق. وأعلنت الشرطة أن العدد المؤكد للقتلى والمفقودين جراء الزلزال ومد (تسونامي) ، ارتفع إلى 5 آلاف قتيل ومفقود فيما عثرت فرق الإنقاذ على حوالى الفي جثة على سواحل مقاطعة مياغي، واعربت السلطات عن خشيتها من تجاوز عدد القتلى لعشرة آلاف قتيل. وعلى صعيد المخاوف النووية سمع دوي انفجار هيدروجينى جديد في مفاعل فوكوشيما، وتصاعدت سحب الدخان من الموقع، وقالت وكالة السلامة النووية إنه لا يمكنها تأكيد أو نفي أن يكون انفجار الهيدروجين في المفاعل رقم 3 في المحطة قد أسفر عن تسرب إشعاعي. أما وكالة جي جي للأنباء فتحدثت بعد ساعات من الانفجار عن انخفاض مستوى سائل التبريد في ذات المفاعل نقلا عن معلومات قدمتها شركة طوكيو اليكتريك باور (تيبيكو) المسؤولة عن تشغيله لصالح حكومة مقاطعة فوكوشيما، وتضم المحطة النووية في مدينة فوكوشيما ، عاصمة المقاطعة ستة مفاعلات. من جانبها ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن مستويات الإشعاع ارتفعت مجددا في فوكوشيما المتعطلة، ووصف رئيس الوزراء الياباني ناوتو وضع المفاعل “بالخطر” و استبعدت السلامة النووية اليابانية وقوع حادث من نوع تشرنوبيل في فوكوشيما فيما قال وزير الاستراتيجية الوطنية. كويشيرو غينبا «ليس هناك اي احتمال بوقوع (حادث من نوع) تشرنوبيل». الوضع الماساوى في اليابان ادى الى ارتفاع حمى الشراء عقب الزلزال نجم عنها خلو أرفف المتاجر من البضائع ونفاد الوقود من محطات البترول في مناطق مختلفة وقال تومومي جوتون(19 عاما) في المتجر المفتوح الوحيد في مدينة كاجاميشي بمقاطعة فوكوشيما بشمال شرق البلاد «الناس يحتاجون الطعام أكثر من أي شيء آخر ولكن بالكاد تجده ولا وقود لطهى الطازج»، وأضاف: المخازن تقريبا خالية ولا أحد يعرف متى ستأتي الإمدادات».