فيما شكى عدد من المواطنين في ذهبان ثول وعسفان والجموم وبعض أحياء محافظة جدة من عدم زيارة لجان تقدير الأضرار لهم حتى الآن، رغم قيامها بتقدير أضرار مجاورين لهم، أوضح رئيس لجان حصر وتقدير أضرار المنازل والمركبات بمحافظة جده الرائد طلال بديوي ل "المدينة" أن مركزي ذهبان وثول تابعين لمحافظة جدة وتم إرسال مندوبين لهما قاموا بتقدير الأضرار لديهم علمًا بأنها لم تكن كبيرة، أما بقية المراكز والقرى مثل عسفان والجموم فهي غير تابعة إداريًا لمحافظة جدة، وعليهم مراجعة الإمارة أو المراكز المتواجدة في مكان إقامتهم. وقال: جميع المواطنين والمقيمين الذين تضررت مساكنهم تم تقدير أضرارهم أو أنها ستقدر خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن بعض السكان الذين لم تخضع منازلهم للتقدير رغم تقدير منازل مجاورة لهم، قد يكون هناك خطأ معين منهم أنفسهم كعدم التواجد والخروج مع السكان لمقابلة اللجان بعيد الاتفاق معهم على الموعد، ومع ذلك لازالت الفرصه مواتية لهم وستتم زيارتهم في أقرب فرصة ممكنة. وأكد أن اللجان مستمرة في عملها حتى تقدير أضرار منازل جميع المتضررين. لم يزرني أحد صفية علي اليافعي نموذج لمن ينتظرون لجان التقدير حتى الآن، فهي سكان حي بني مالك الشعبي بمحافظة جدة تقول: إن منزلها تضرر بالكامل في جزئه السفلي من جراء الأمطار، ولايزال حتى الآن بيٍن الضرر، ومع ذلك لم تر أي لجنة سواء في مرحلة الحصر أو التقدير. وتضيف: حدث ذلك رغم زيارة اللجان لجميع السكان بجواري ممن هم أقل مني ضررا، لم يأتني أحد حتى الآن ولم أتمكن من النزول وقتها كوني مقيمة في الطابق العلوي من المنزل. وذكر فهد طه من سكان نفس الحي أن لجان التقدير قدمت إلى بني مالك مشكورة إلا أن هناك بعض التأخير في التنفيذ. لا زيارات ولا اتصالات من جانبه قال حامد البشري من سكان محافظة الجموم: إنه منذ أيام الكارثه الأولى زاره عدد من رجال الدفاع المدني (لجنة الحصر) لرؤية ما إذا كان منزله متضررًا أم لا، إلا أنه لم ير أي لجان أخرى بعد ذلك ولم يأته أحد لتقدير هذه الأضرار، كما لم يتلق أي اتصال من أحد، مشيرا إلى أن جميع هذه الأمور واجهها عدد من جيرانه وأهالي المحافظة. وأضاف: لأ اظن أن أحدًا من سكان المحافظة حظي بزيارة لجان تقدير الأضرار، ولا نعلم عن أي اجراءات لتحصيل تعويضاتنا. أبوحسن الزهراني من سكان الجموم أيضًا أكد هو الآخر أنه لم يزره أحد لحصر أو تقدير أضرار منزله من جراء الأمطار الأخيرة. لجنتان في بني مالك “المدينة” رصدت خلال جولة ميدانية إحدى لجان تقدير الأضرار تواصل عملها في حي بني مالك الشعبي وهي مكونة من (مستشار بوزارة المالية، مندوب من وزارة الداخلية، ومندوب من الدفاع المدني)، أفادوا بأنهم يعملون منذ السابعة صباحًا وقد تمكنوا من زيارة وتقدير أضرار 35 منزلا حتى الحادية عشرة والنصف. وأضافوا بأن عملهم يتواصل حتى الخامسة والنصف عصرا بشكل يومي حيث يتم التعامل مع المواطنين والمقيمين على حد سواء وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بالمساواة وعدم التفريق في التقدير والتعويض بين مواطن أو مقيم، ويتم التعامل مع الجميع بنظام المجموعات وفقا لكشوفات لجان الحصر التابعة للدفاع المدني بالتعاون مع عمدة الحي. ونوهوا إلى وجود لجنتين تعملان في حي بني مالك حتى تقدير آخر منزل. وردًا على سؤال "المدينة" حول شكوى متضررين في الحي قالوا: إنهم لم يحظوا بزيارة أي من لجان التقدير، أرجع أعضاء اللجنة ذلك إلى احتمال عدم وجودهم بالمنزل أثناء حضور اللجنة أو ما إلى ذلك. وأكدوا أن اللجان مستمرة في عملها حتى تقدير أضرار منازل جميع المتضررين، وشددوا على ضرورة التعاون مع اللجان وعدم إعاقة عملها بشكل أو بآخر كالانتقال بها من حي لآخر بدعوى أن المنزل قريب أو في نفس الحي ثم يتضح خلاف ذلك، أو الذهاب باللجنة إلى سكن عمال والادعاء بأنه منزله.