أوضح معالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أمين منطقة المدينةالمنورة أن الأمم وثقافاتها ومعارفها وسلوكياتها ما هي إلاّ نتاج منظومة متكاملة من التعليم والتربية والبيت تشارك فيها مؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع والقوى السياسية، وأن انحراف فئة من الشباب -تطرفًا وعنفًا وبغضاءَ- ما هو إلاّ نتاج انحرافات في التربية والتعليم، ولذلك وضع الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببًا لخيرية هذه الأمة (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر). وقال الحصين: لقد أحسنت جامعة طيبة بتبنيها مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي، فهو موضوع يأتي في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الوسطية، وتأصيل هذا المنهج الرباني في المؤسسات التعليمية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وبحث الوسائل مع شركاء صياغة الإنسان العربي في قوالب حديثة بتأصيل منهج الوسطية في الشباب. وأكد الحصين أن الخلل الذي يحدث في مؤسسات التربية والتعليم يحدث ضررًا بالغًا بالمجتمعات، وتكون عواقبه وخيمة، ويصبح من الصعب إصلاحه إلاّ بتكاليف باهظة الثمن من الدماء والأموال والأعراض. وسأل الله أن يوفق القائمين على المؤتمر للوصول إلى توصيات عملية وناجحة للإسهام في حل ما يواجه الشباب العربي من مشكلات التطرف والضياع، وأن يحفظ هذه البلاد وقادتها ذخرًا للإسلام والمسلمين.