وأشرقت شمس جديدة على وطن الخير مملكة الإنسانية بقدوم وجه السعد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأضاءت قناديل الفرح وانتعشت النفوس طرباً بعودة ملك القلوب يرفل في ثوب الصحة والعافية ليواصل حفظه الله مسيرته التنموية المباركة التي كانت حاضرة في ذهنه على مدار أيام رحلته العلاجية حفظه الله ورعاه كما كانت دوماً شغله الشاغل في حله وترحاله يسكن المواطن قلبه والوطن فوق الجميع، هو حفظه الله من علَّم شعبه وشعوب العالم أجمع الحب وصدق المشاعر ونبل النوايا بعد أن أثبت حفظه الله بأن الإسلام والحب مقصداً وشعاراً لمسيرته ليحقق ذلك واقعاً معاشاً على أرض الواقع ويقارب بين الشعوب على مختلف معتقداتها ويؤمنوا بأن السلام الحقيقي حقيقة يمكن أن تُلمس لتنعم البشرية بالطمأنينة في أوطانها بعيداً عن التناحر والاقتتال، ومع قدومه المبارك انهالت على شعبه الوفي ينابيع الخير وانسال الغيث مدراراً لتمتد يد العطاء يده الحانية تتلمس احتياجات مواطنيه وترفع عنهم الكثير من أعباء الغلاء والكثير من التبعات المالية التي تفرضها الظروف الحياتية اليومية والأزمات الاقتصادية العالمية فمن دعم لصندوق التسليف ودعم للجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والأندية الأدبية ولصندوق التنمية العقارية إلى إعفاء لقروض المتوفين وإعفاء لقرضين لغيرهم، إلى إلحاق الأبناء المبتعثين على حسابهم الخاص وضمهم إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وكذلك العناية الفائقة بأبناء الأسر المحتاجة وإعطائهم الأولوية في التعليم والسكن الجامعي والقروض والإعانات، ومن دفق الحب وبشائر الخير وليس آخرها صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتثبيت جميع المواطنات والمواطنين المعينين على كافة البنود ويتقاضون رواتبهم من ميزانية الدولة وممن يعملون في الأجهزة الحكومية ويتقاضون رواتبهم من خارج الميزانية العامة كصندوق الطلاب والطالبات ودعم الفروع الإيوائية والغلال والأوقاف والمتعاقد معهم في كليات خدمة المجتمع والتعليم المستمر، إنه قرار حكيم يتوقع له بإذن الله أن ينهي معاناة أكثر من 15 ألف من موظفي وموظفات البنود الذين يعملون في مختلف قطاعات الدولة حيث يقدر أن هناك أكثر من 190 بنداً تعين بعض الوزارات والمؤسسات عليها. إنها سلسلة من قرارات الخير والعطاء تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على راحة كل أبناء الوطن وأن يكون المواطن السعودي محل التقدير وموضع الاهتمام واهتمامه حفظه الله على توفير الحياة الكريمة لكل فرد من أبناء الوطن. هذا غيض من فيض من محبة ملك الإنسانية لشعبه الوفي، ملك أنعم الله عليه بحب الناس واحترامهم وإجلالهم له وتقديره لكل فئات المجتمع وذلك ليس بمستغرب على قائد عظيم عُرف بقلبه الكبير وسعيه الدائم لحب الخير والتخفيف عن مواطنيه أعباء الحياة. ما يؤمله المواطنون اليوم الذين حملت لهم الأوامر الملكية الكريمة بشارات الخير العميم أن تسعى الجهات المعنية حثيثاً وعاجلاً على تنفيذ تلك الأوامر وإنزالها محل التطبيق الفعلي العاجل بدون تفسيرات أو تأويلات لكي تكمل لهؤلاء المواطنين الأوفياء فرحتهم ويستمر نهر العطاء دافقاً بالخير، كما على قطاعات المجتمع الأخرى كالقطاع الخاص والتجَّار استشعار المسؤولية والتكاتف مع الدولة في الرفق بالمواطن وتجنيبه غلاء الأسعار بل والمساهمة في تحسين دخول موظفي القطاع الخاص لينعم المواطنون بمختلف فئاتهم وجهات عملهم بوطن يتمتعون فيه بمزايا وحقوق متساوية في ظل ملك القلوب وملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين، ويستمر الخير مدراراً بإذن الله تعالى. [email protected]