قال مصدر مسؤول في وزارة الخدمة المدنية: إنه من المفترض أن يجد كافة الخريجين في جميع التخصصات وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم سواء في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي. وبين أن قضية خريجي المعاهد الصحية الأهلية يتحمل مسؤوليتها ملاك هذه المعاهد، خاصة وأنهم أفادوا عند التقديم للحصول على الرخصة بأنهم “يدربون الشباب لتوطين الوظائف في القطاع الخاص”، ومع ذلك لم يتم إخطار المتقدمين بهذه المعلومة عند التقديم على تلك المعاهد، مشيراً إلى أنه لا يمنع أي مواطن من التقدم على الخدمة المدنية إذا توفرت مسابقة وظيفية. وأضاف المصدر : الخدمة المدنية دورها استقبال الوظائف من الجهات الحكومية ومن ثم ترشيح مواطنين لشغلها، خصوصاً وأن الوزارة لا تستطيع تعيين جميع الخريجين وتعمل على اختيار الأفضل لشغل الوظيفة المتاحة. وبين أن اختيار الموظف يتم بناء على نقاط للمفاضلة بين المتقدمين للوظائف، وهذه النقاط يتم احتسابها على أسس عديدة هي المعدل ويمثل 75%، الخبرة 9%، أقدمية التخرج 6%، التدريب 5%، وأخيراً التعليم الزائد “سنوات الماجستير” 5%. جاء هذا التوضيح عقب مراجعة ما يقارب 15 خريجاً من المعاهد الصحية فرع الوزارة بجدة صباح أمس بهدف إيجاد وظائف لهم بعدما مضى على تخرجهم سنوات تصل عند بعضهم إلى أربع سنوات دون الحصول على وظيفة. وأشار الخريجون إلى أنهم تقدموا على مستشفيات عديدة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص إلا أنهم لم يجدوا مكاناً لهم بسبب رغبة تلك المستشفيات في توظيف فتيات بدلاً عن الرجال. وقد تحدث ل “المدينة” الخريجون خالد المالكي، خالد الغامدي، ريان المعلم، فهد البيشي، وائل سنبادة، سالم الهذلي، ناصر الهذلي، تركي الحربي، مشعل اللحياني، ومحمد الثقفي قائلين: “نحن خريجو عدد من المعاهد الصحية الخاصة في تخصصات مختلفة وبعضنا تخرج قبل أربع سنوات دون أن نحصل على أي فرصة وظيفية تعيننا على تحمل متطلبات الحياة، وقد طرقنا جميع الأبواب سواء كانت وزارة الصحة أو وزارة الخدمة المدنية أو صندوق الموارد البشرية، وكل ما وجدناه أنه سيتم تشكيل لجنة للنظر في موضوعنا”. وأضافوا : عمل بعضنا في القطاع الخاص بهدف الحصول على خبرة تؤهله للعمل في المجال الحكومي، وكان المرتب أقل من 1500 ريال، ومع هذا يتم التطفيش من العمل بهدف توظيف الفتيات لأنهن يقبلن بمرتب أقل كونهن لا توجد لديهن مشاغل حياتية كثيرة مثلنا نحن الشباب، فنحن نريد الزواج وفتح بيت وهذا المرتب لا يفي بأغراضنا الشخصية فما بالك بزوجة وأطفال، أما الفتاة فلا تفكر بكل هذه الإلزامات ولهذا ترى أن المرتب المعروض كافٍ بالنسبة لها”.