اجمع المتسابقون في بطولة سباقات جدة للرياضات البحرية والتي شهدت وفاة المتسابق مجدي عبد المجيد (رحمه الله) اثر اصطدامه بزميله اثناء السباق ووافته المنية في الاسعاف بعد ان نطق الشهادتين وكان قد قال قبل انطلاق السباق لزميله طارق محمد :( الله يستر من هذا السباق )، وكانه كان يشعر بدنو الأجل وقد اجمع المتسابقون على ضيق مضمار السباق وصعوبة تسابق( 5الى6) دبابات في آن واحد ،في الوقت الذي لايتسع فيه المضمار ل(2الى 3) متسابقين لتجنب التصادم والحفاظ على السلامة او بتطبيق نظام الخمس ثوانٍ بين كل متسابق وفق رؤية المختصين .. (المدينة ) التقت مجموعة من المتسابقين الذين شاركوا في السباق الذين سردوا تفاصيل الحادثة المؤلم .. شخصية محبوبة في البداية تحدث لنا المتسابق محمد بخاري الذي شارك وابنه طارق في السباق ليقول “إن مجدي عبدالمجيد(رحمه الله) تربطني به علاقة قوية فهو إلى جانب اشرافه على مجموعتنا فنيا وتدريبه للفريق شخصية محبوبة لدى الجميع ومتعاون بشكل كبير مع الصغير والكبير ولا يتأخر عند طلب معلومة أو مساعدة تتعلق بالسباق أو بالرياضة بشكل عام .. وقد دار حديث طويل بيني وبينه على الجوال قبل ثلاثة أيام من السباق وكان حديثة عن كيف نستطيع أن نطور الرياضة ونكون في مستوى التمثيل المشرف للرياضة السعودية خاصة بعد أن شارك مع المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية بمسقط .. وعن السباق أكد المتسابق محمد بخاري أن السباق الجماعي لا يزال بعض المشاركين فيه بحاجة على رفع مستوى الثقافة الرياضية وفكر التنافس الشريف ، ففي الجولة التعريفية وقبل انطلاق التصفية الأولى التي وقع فيها الحادث تعرض ابني طارق للصدم من قبل دباب احد المتسابقين وخفت عندها على ابني واستغرب أن هذا حدث في الجولة تعريفية بخط سير السباق ، وقد قال لي ابني أن مجدي عبدالمجيد تحدث معه قبل دخول التصفية الأولى التي أصيب فيها وفارق الحياة ( الله يستر من هذا السباق ) وكأنه رحمة الله عليه شعر بدنو اجله وأن هذا يومه. نطق بالشهادة ..ومات مبتسماً أما المتسابق الياسين محمد الذي رافق المتوفى مجدي في الإسعاف إلى المستشفى فقد قال:” إن مجدي رحمه الله عليه طلب من نعيم كديوي مناداتي لكي أكون معه داخل سيارة الإسعاف وصعدت مباشرة ونحن في الطريق بدأ جسمه يبرد ولونه يتغير (رحمه الله عليه) فحرصت على تنطيقة الشهادة لشعوري أنه سوف يفارق الحياة وقد نطق الشهادة ومات مبتسما قبل أن نصل إلى المستشفى ، وعن التنظيم أكد المتسابق الياسين أن التنظيم الفني ضعيف ومضمار السباق صغير ولا يتسع لعدد 6 متسابقين وانما 2 إلى 3 متسابقين فقط، كما انني استغرب اقامة سباق في منطقة خور أبحر في الوقت الذي تسير فيه العديد من “الواسطات البحرية” مثل اليخوث والقوارب والدبابات المارة من جوار المضمار التي تحدث أمواج تسبب عدم توازن للمتسابقين داخل السباق ، كما أن بعد المتسابقين بحاجة على التثقيف والتعريق أكثر بحجم المسؤولية في مثل هذه السباقات وللأسف لا يوجد نظام أو قواعد تحمي المتسابقين عندما يحصل إي حادث لا سمح الله ، فالمتسابق يجب أن يكون مطلع من قبل اللجنة أو باهتمام شخصي على كل ما هو جدي في السلامة ويحرص على متابعة الأفلام في السباقات الجماعية ، ولو ان اللجنة المنظمة تفهم فنيا لجعلت كل متسابق ينطلق وبينه وبين المتسابق الآخر خمس ثوانٍ على الأقل لكي لا يحدث تزاحم بين المتسابقين عن نقاط الدوران كون المضمار صغير كما قلت ولا يتسع لغير متسابقين أوثلاثة فقط .اضف الى ذلك ان هناك من شارك في السباق بدبابات مستأجرة وهذا مخالف للنظام . مضمار غير آمن أما بطل سباقات “الجت سكي” السابق الكابتن طلال الصمعان قال إن مجدي اتصل به قل أسابيع وطلب منه المشاركة على أن يؤمن لي دباب اشارك فيه وطلب مشاركة شقيقي وليد الصمعان وذلك من أجل أن نزيد من قوة السباقات وكان حريص (رحمه الله عليه) أن تعود القوة والإثارة لسباقات الدبابات البحرية التي هجرها معظم المتسابقين أصحاب الخبرة بسبب دخول من “هب في التنظير في هذه الرياضة” وبصراحة ومن خبرتي الطويلة في هذه الرياضة كنت قد شاهدت مضمار السباق قبل السباق الجماعي بيوم ولا حظت أن المضمار صغير وضيق ولا يتناسب مع إقامة سباق جماعي لان الدبابات البحرية الحالية أصبحت أقوى من السابق وتحتاج إلى مضمار واسع ومساحة كافية عند الانطلاق لكي لا يحدث أي نوع من التصادم عند نقاط الدوران وبصراحة كان المضمار غير آمن من حيث السلامة وأضاف المتسابق ماجد المغربي قال أن مجدي كان أكثر من أخ لجميع المتسابقين ولا توجد له أي عداوات مع أي متسابق وأبرز من يهتم بتعليمات السلامة والأدوات الخاصة بها ولكن أمر الله حضر في هذا اليوم لنفقد متسابق كبير في رياضة ( الجت سكي ) . الرئاسة العامة تعزي اسرة الفقيد وقد قدم أحمد الروزي مدير مكتب رعاية الشباب بجدة واجب العزاء لأهل الفقيد مجدي عبدالمجيد بخاري ورافقه ناصر الناصر أمين عام الاتحاد السعودي للرياضات البحرية و الدكتور حسن عنبر عضو مجلس الإدارة وتم نقل تعازي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أسرة المتسابق. هذا وقد حضر العزاء عدد كبير من زملائه في الرياضة وفي العمل وكل من يعرف هذه الشخصية الرياضية في سباقات الدبابات البحرية التي مارست رياضة ( الجت سكي ) من 20 سنة وطوال هذه المسيرة لم تسجل عليه إي مخالفات في جميع المشاركات والسباقات التي شارك فيها . يذكر ان للفقيد مجدي عبد المجيد (رحمه الله) من الابناء 5 اكبرهم 13 عاماً واصغرهم 5 اعوام .