يقال لدى العامة إن تناول الفول يسبب «التناحة»، أي توقف التفكير لفترة من الزمن. وفي ذلك كثير من الصحة من الناحية الطبية. حيث أثبتت الدراسات أن تناول طبق من الفول يعادل 300 جم من اللحم.. وعند تناول طبق كامل من الفول قد يصاب ذلك الشخص بحالة عدم وضوح الفكر وهذا ما يجعلنا نتهم الفول بأنه يتسبب في هذه الحالة، ولكن في الحقيقة أن المهتم الحقيقي هو البروتين وليس الفول بالذات. يتكون البروتين من مجموعة من الأحماض الأمينية الضرورية لبناء الأنسجة والعضلات، ولكنه فى نفس الوقت يعتبر صعب الهضم لو أخذ بكميات كبيرة، فالمعدل الطبيعي لاحتياج الجسم للبروتين يجب ألا يتجاوز 100 جم في اليوم حسب حجم ونوع النشاط الذي يقوم به الشخص، وما زاد عن حاجة الجسم من البروتين يؤدي إلى ارتفاع نسبة اليوريا كمادة ضارة، وإن لم يتخلص منها جسم الإنسان فإنها قد تؤدي في أوقات معينة إلى توقف التفكير، فنواتج هضم البروتين تؤدي إلى تعطيل عدد كبير من وظائف الجسم وأهمها وظائف المخ، مما يؤدي إلى ما يعرف باسم عدم وضوح الفكر أو «التناحة». ويتميز الفول بقيمة غذائية فريدة، حيث يحتوي على نسبة جيدة من البروتينات، ومع ذلك لا يجب الاعتماد عليه فقط للتغذية في شكل دائم لأن بروتينات الفول غير كاملة كونها تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية التي نجدها في بعض الأغذية كاللحم والبيض مثلًا، فهذه الأحماض لا يقدر الجسم على صنعها ولهذا لا بد له من توفيرها من مصادر خارجية لتأمين احتياجاته الضرورية منها. وإذا كان بعضهم يعتمد على الفول كوجبة رئيسة في شكل دائم ومستمر فعليه أن يضيف إليها بعضًا من الجبن واللحم لسد النقص في الأحماض الأمينية التي لا تتوافر فيه.