أحبط فريقا الاتحاد والهلال كل من تابع المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة في اللقاء المؤجل من الجولة السابعة من دوري زين للمحترفين والذي انتهى سلبياً في كل شيء، في واحدة تعتبر من أسوأ مباريات الكلاسيكو. ولم يقدم الفريقان المستوى المعروف عنهما، بالرغم من ضمهما لزخم كبير من النجوم، حيث اختفت الجمل التكتيكية وندرت الفرص الخطيرة باستثناء بعض الكرات التي تعد على الأصابع. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الهلال إلى 35 نقطة مواصلاً صدارته، بينما ارتفع رصيد الاتحاد إلى 30 نقطة قافزاً للمركز الثاني، ويعتبر هذا التعادل هو التاسع على التوالي في مسيرته بالدوري. وكان الحكم البلجيكي جيروم قد أغفل احتساب ركلة جزاء صريحة للاتحاد في الدقيقة 87. الشوط الأول بداية حذرة للمباراة من الفريقين وسعى كل منهما لجس نبض الآخر، لكن مع مرور الدقيقة الرابعة كسر هزازي الحذر بعدما جهز محمد الراشد كرة لنايف صوبها قوية حولها حارس مرمى الهلال عبد الله السديري لركلة زاوية. وجاءت أولى المحاولات الهلالية من ياسر الذي صوب كرة ارتطمت في الرهيب تحولت لزاوية، ومحاولة أخرى من عبد العزيز الدوسري بكرة من الناحية اليمنى ذهبت لركلة مرمى، انخفض بعد ذلك المستوى وطغى الحذر الدفاعي على أداء الفريقين فانعدمت الفرص الحقيقية لكليهما، وفرض كل منهما رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب وكثرت التمريرات الخاطئة وانحصر اللعب وسط الملعب فغابت الخطورة. وبعد مرور منتصف الشوط تحسن أداء الهلال بفضل الانتشار السليم للاعبيه، وعند الدقيقة 28 مرر الدوسري كرة بينية للمنطلق محمد نامي في مواجهة مبروك زايد لكن كرته حولها الحارس لزاوية.وكاد القحطاني أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 43 بعد أن تلقى كرة ساقطة من الفريدي استقبلها بصدره ولعبها اعتلت العارضة كأخطر فرص الشوط الأول. وجاء الرد الاتحادي سريعاً بكرة عرضية من الراشد جهزها نور بصدره لهزازي في مواجهة المرمى لكن الخروج السليم للسديري أنقذ الموقف. الشوط الثاني واصل الهلال أفضليته وبدأ الشوط مهاجماً بكرتين من نامي وويلهامسون لم تثمر عن شيء، وحاول أبو شقير بكرة عرضية لم تجد المتابع، وتحصل الاتحاد على ركلتين زاويتين. وأنقذ المتألق عبد الله السديري فريقه من هدف محقق بعد أن أمسك بكرة الراشد الرأسية قبل ولوجها الشباك، وجاء الرد من عبد العزيز الدوسري في الدقيقة 59 بتسديدة قوية حولها مبروك زايد بصعوبة لزاوية. وسرعان ما عاد المستوى للانخفاض ولم يقدم نجوم الفريقين ما هو متوقع منهم، فعاد الأداء الرتيب والبطء في تحضير الهجمات، وعند الدقيقة 66 أجرى مدرب الاتحاد أوليفيرا تغييراً بخروج محمد نور ودخول كريري، في حين رد كالديرون بإدخال أحمد علي بدلاً عن ياسر القحطاني، كما خرج هزازي مصاباً ودخل بدلاً عنه عبد المالك زياية، ولم تحدث تلك التبديلات أي تغيير في الأداء وغابت الخطورة عن المرميين، حتى الدقيقة 81 عندما اخترق نونو أسيس بكرة صوبها سهلة في أحضان الحارس. وفي الدقيقة 86 أهدر زياية فرصة هدف محقق بعد أن كسر مصيدة التسلل وانفرد تماماً بالمرمى لكنه تباطأ فتدخل أسامة هوساوي وحول الكرة لزاوية، بعدها بدقيقة واحدة أغفل حكم المباراة البلجيكي «جيروم» عن احتساب ركلة جزاء واضحة للاتحاد بعد أن تعرض البديل سلطان النمري لإعاقة داخل المنطقة من المصري أحمد علي إلا أن الحكم طلب استمرار اللعب وسط احتجاجات اتحادية كبيرة، تلا ذلك هجمة هلالية مرتدة تعرض خلالها مبروك زايد لإصابة قوية بعد احتكاك شافي الدوسري معه، سارت بعدها المباراة بدون أية خطورة تذكر.