أكد مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد بن علي النجار أن «ساهر» ليس نضاماً جبائياً أو جالباً للأموال بل أن رسالته أكبر وأسمى من هذا وذاك. وقال عشية: انطلاق التشغيل الفعلي لنظام ساهر في مدينة تبوك: إن بداية تطبيق نظام ساهر في منطقة تبوك سوف يكون اليوم السبت وأنه وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك وبعد استكمال متطلبات النظام والتشغيل التجريبي والفترة التجريبية للنظام فإنه سوف يبدأ تشغيل نظام ساهر بعد أن اكتملت جميع المتطلبات الخاصة بالنظام كما أكد العقيد النجار بأن هذا النظام ليس جباية للأموال كما يقال وإنما وضع للحد من كثرة الحوادث المرورية التي بدأت تكثر في مملكتنا حيث ذكر بعض الإحصائيات التي أكدت بأن عدد الوفيات بستة حروب مجتمعة تقل عن عدد الوفيات من الحوادث المرورية في المملكة خلال عشرين سنة كما ذكر أن الخسائر المادية سنويا تقدر بثلاثة عشر مليار ريال سعودي وأن 30% من الأسرة البيضاء بالمستشفيات يرقد عليها أشخاص جراء الحوادث المرورية. وذكر النجار في مجمل حديثه أن عدد الوفيات في منطقة تبوك فقط خلال سنة 1431ه بلغ 400 وفاة ونتيجة لهذه المآسي التي تتكرر بشكل شبه يومي قامت الإدارة العامة للمرور بالمملكة العربية السعودية عام 1426ه بأنشطة مرورية مثل أسابيع المرور لكنها لم تأتي بنتائج إيجابية وفي عام 1428ه تم التوصل إلى نظام صارم لضبط والتقليل من الحوادث المرورية وهو نظام ساهر لكن هذا النظام يحتاج للمعاونة والمساعدة فقد تم عمل عدة لقاءت توعوية بالمدارس وجامعة تبوك وعدد من الإدارات. وقد قامت المدينة بجولة على عدد من المواقع التي تواجدت فيها سيارات ساهر وكذلك غرفة العمليات وقد التقينا بعدد من الشباب السعوديين اللذين تم تاهيلهم للعمل من قبل الشركة المنفذة للمشروع لتنفيذ وإدارة المشروع وقد أكدوا بأنهم سعيدون بهذا العمل الذي فيه العديد من الإيجابيات وأهمها المحافظة على أروح أبناء هذا البلد من خلال الحد من الحوادث المرورية كما أكدوا على أنهم يعملون على ايصال رسالة مهمة في عملهم وهي أن نظام ساهر كان لأجل المحافظة على أرواح أبناء هذا البلد.