أفشلت فتاة عمرها 22 عاما محاولة شابين (اخوين) خطفها بعد أن انتحلا صفة رجلي أمن ، فقاما بإيقافها وهي برفقة شاب (عربي) ادعى أنها خطيبته . وأوقفت الدوريات الأمنية الشابين الخاطفين والفتاة وخطيبها الذي عثر بحوزته على عقد نكاح “مزور” يحمل اسم الفتاة التي كانت معه ويخص زوجته التي عقد عليها من قبل. الفتاة خرجت مع الشاب للتنزه في منطقة الخمرة بعد أن أشعرت اسرتها بذلك، وفي أثناء تلك الجولة شاهدها شاب (سعودي) عمره 25 عاما برفقة الشاب بعد أن استقلا مركبتهما وفي طريقهما للعودة الى المنزل بدأ الشاب في ملاحقتهما وطالبهما بالتوقف ليعرف نفسه بأنه رجل امن وان على الفتاة والشاب تقديم وثائقهما الرسمية وطلب منهما بعدها أن يركبا معه في سيارته لنقلهما للقسم وانصاع الشاب لطلب رجل الامن “المزيف”، غير ان الفتاة رفضت ذلك وطلبت ان تحضر دورية اخرى، مما دفع بالمزيف بالاتصال بأخيه الاصغر 23 عاما ويطلب منه الحضور منتحلا صفة الدورية السرية وانه رجل أمن آخر حضر بعد ابلاغ فرق الامن حول الحادثة وانطوت حيلة الشابين على الفتاة وصديقها فركبا سيارة الشاب الأخير فيما طلب الاول ان يلحقا بهم للقسم للتضليل بهما ، وقامت الفتاة بالاتصال على اسرتها وأبلغتهم بما تعرضت له وهو ما اثار حفيظة الشابين اللذين اوقفا سيارتهما وبدأ في الحديث مع الفتاة وتوبيخها على ابلاغ اسرتها وانها عرضت نفسها للمساءلة ثم حاول الأخ الاصغر تهدئة الامور والعمل على انهاء الحادثة وتقمص دور الوسيط الذي يشفع للفتاة وصديقها مقدما طلبه لاخيه الاكبر بان يطلق سراحهما ويعفو عنهما ويتركهما يغادران، وهنا زادت شكوك الفتاة التي طلبت ان يتم اعادتهم لسيارتهما غير أن الشابين خشيا ان يكونا قد شاع امرهما وان رجال الامن موجودين بجوار المركبة فتركاهما في الخلاء ولاذا بالفرار . سجلت غرفة عمليات الدوريات الأمنية البلاغ من قبل الفتاة التي زودت فرق الدوريات بمواصفات المركبة وبمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي واشراف مباشر من مدير إدارة الدوريات العقيد سعد الغامدي تم على الفور نشر الفرق الميدانية التي بدروها القت القبض على الشابين وتم تسليمهما لقسم شرطة النزلتين و اوضحت التحقيقات التي اشرف عليها رئيس قسم النزلتين العقيد حزام الشهري ان الشاب العربي كان يحمل عقد نكاح “مزيف” وضع عليه صورة الفتاة وكان يخطط للسفر بذلك العقد الى مصر وأظهرت التحقيقات ان الفتاة خرجت من عند اسرتها بعلمهم ومعرفتهم ، وتم احالة المضبوطين الاربعة للسجن. الناطق الأعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد قال :إنه تم احالة المضبوطين جميعا للسجن العام بعد التحقيق معهم تمهيدا لمقاضاتهم شرعا. ولفت الجعيد الى ان دوريات الامن وبفضل الله وجهود رجال الأمن في الميدان تمكنوا من الوصول الى الشابين الذين انتحلوا صفة رجال الامن في أقل من ساعة بعد تلقيهم البلاغ وتم تسليمهما للقسم الذي فتح ملفا للتحقيق مع كل طرف واحالتهم جميعا للسجن بعد اكمال التحقيقات.