وسعت الأجهزة الأمنية المصرية أمس من دائرة الاشتباه ما بين مسلمين ومسحيين في حادث تفجير كنيسة «القديسين»، حيث ألقي القبض على 46 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 عاما، وتجري التحقيقات معهم في سريه تامة بناء على تعليمات النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود. ومن جانب آخر أكد مصدر أمنى مسؤول أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقات موسعة مع ثلاث شبان من اثيوبيا تواجدوا في الإسكندرية قبل الحادث بأربعة أيام، وحسب التحقيقات الأولية نفوا اى صلة بالحادث وقالوا إنهم تجار جاءوا إلى الإسكندرية لأغراض تجارية، فيما لا يزالون رهن التحقيقات. كما نفى المصدر أن يكون قد ألقي القبض حتى الآن على أي شخصية عربية موجودة في الإسكندرية، وقال إن الشاب الذي دارت حوله التكهنات وكان موجودا داخل الكنيسة ويتحرك بطريقة غريبة حسبما ذكرت بعض الفضائيات ليس سوى “خادم”، وأن طبيعة عمله تفرض عليه التحرك بصورة مستمرة لتنظيم الحضور. وأكد المصدر الأمني أن هناك شخصًا حالياً داخل العناية المركزة وحالته حرجة لإصابته بنزيف في المخ بالإضافة إلى كدمات شديدة بالبطن والظهر، وتدور حوله الشبهات لعدة أسباب من بينها أنه لم يسأل عنه أحد من أقاربه حتى الآن، ووضعته الأجهزة الأمنية تحت الرقابة المشددة لحين شفائه، وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية سوف تلجأ إلى إخضاعه لتحليل الحامض النووي خلال الأيام القادمة لتحديد هويته التي ما زالت مجهولة حتى الآن. وأضاف المصدر الأمني أن أجهزة الأمن استجوبت حارس أمن بالكنيسة، حيث أدلى بأوصاف شخص كان متواجدا مع ثلاثة آخرين داخل سيارة سكودا، وتركوا السيارة جميعاً ما عدا هذا الشخص الذي استغرق أكثر من نصف ساعة من أجل »ركنها» أمام الكنيسة، على الرغم من وجود مكان كبير جدا، وأدلى بأوصافه، فيما قامت الأجهزة الأمنية برسم تخيلي لأوصاف الجاني كما وردت في أقوال الحارس. إلى ذلك، حذر خبير أمنى مصرى من انتقال الإعمال الإرهابية إلى القاهرة والمحافظات الأخرى في حالة فشل الأمن المصري في التوصل للجناة الذين خططوا ونفذوا اعتداء كنيسة القديسين بالاسكندرية. وأصر اللواء فؤاد علام وكيل أمن الدولة المصرى السابق على علاقة تنظيم القاعدة بالاعتداء . وقال إن الأمر لا يخرج عن ثلاثة سيناريوهات الأول يحمل بصمة القاعدة واستخدمت فيه خلية نائمة أو جند له أشخاص جدد أو تم استيرادهم من أفغانستان مثلاً.. والسيناريو الثانى أن يكون التنظيم محلياً ذا بعد اقليمى مثل التنظيم المسؤول عن تفجيرات سيناء.. أما السيناريو الثالث فقد يكون الهجوم عشوائياً ولأسباب شخصية مثل حادث نجح حمادى العام الماضى الذى أودى بحياة ستة أقباط وشرطي مسلم. ورجح علام السيناريو الأول الذى يربط بين تنظيم القاعدة والاعتداء الإرهابى.