تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان نظم نادي المدينةالمنورة الأدبي الثقافي يوم أمس الأول ندوة عن “ثقافة حقوق الإنسان” شارك فيها الدكتور عبدالله بن سليمان الغفيلي عضو هيئة تدريس بالجامعة الإسلامية، ومعتز شحات الينبعاوي عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة، وشرف أحمد القرافي عضوة مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينةالمنورة. فيما أدارها الدكتور يوسف بن أحمد حوالة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأدلاء. حيث استهلت الندوة القرافي معرفة بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ودورها في نشر ثقافة الوعي بحقوق الإنسان موضحة أهم المحاور حول أهمية حقوق الإنسان وأثر حمايتها على كرامة الإنسان. عارضًا بيانًا إحصائيًّا بنسب الشكاوى التي استلمها مكتب الجمعية فرع المدينةالمنورة والتي تجاوزت في مجملها (239) شكوى، مبينة أن قضايا العنف الأسري استحوذت على ما نسبته 25,52%. الدكتور الغفيلي تطرق في حديثه إلى الفرق بين مفهوم الحق في الشريعة ومفهومه في القانون من ناحية الأحكام التكليفية كالأمر والنهي والإباحة ومفهوم الحق في القانون، مبينًا أهمية تعزيز وتأصيل القيم والمفاهيم المرتبطة بحقوق الإنسان لدى جميع أفراد المجتمع ونشر الوعي بها، حسب ما جاءت به الشريعة الإسلامية ونص عليه نظام الحكم في المملكة وأكدته هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن نشر ثقافة حقوق الإنسان واجب على الجميع من العلماء وطلاب العلم والخطباء والمصلحين والقائمين على الجامعات والإعلام. وتطرق الينبعاوي إلى الحقوق في تفتيش المساكن وإجراءات تفتيش المساكن، مؤكدًا أن للأشخاص ومساكنهم ومراكبهم من سياراتهم حرمة لا يجوز انتهاكها، مبينًا أن دخول المنازل لا يتم إلا بشروط منها أخذ الإذن من رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام، وإتمام عملية التفتيش عبر إجراءات محددة ودقيقة للمسكن. وذكر اسم المتهم المراد تفتيش مسكنه ولا يجوز التفتيش إلا بحضور المتهم أو وكيله أو العمدة أو من في حكمه أو شاهدين وإعداد محضر بالواقعة، مشيرا انه لا يصح التفتيش ليلا بل نهارا، وإذا كان في المنزل نساء يجب أن يكون مع رجال الضبط مأمورة تحري يتم تفتيش النساء من قبلها. ختام الندوة شهد مداخلات ساخنة حول الحق الخاص للمواطن في عدة جوانب أمنية وسياسية وثقافية ومداخلات من القاعة النسائية تبحث في دور القسم النسائي في خدمة السيدات المعضولات والمعنفات أسريا، شارك في الإجابة على بعضها ممثل الجمعية بفرع المدينةالمنورة الدكتور محمد بن سالم العوفي.