* أَوَتدرين يا حبّة العين.. أني أرى وجهكِ الجميل في كل الأشياء الجميلة.. فأحتار هل أنا أرى الصور، أم أرى معانيكِ الجميلة! وحين أراقب الضحكات في وجوه السعداء أتساءل: هل لضحكاتهم صدق الفرح، وطعم العذوبة كما عرفتها معكِ في اللحظات القليلة..؟! * أَوَتدرين يا سيدتي.. كم رفعتني رقتكِ وذوقكِ العالي إلى عوالم السمو، وحلَّقت بي في فضاءات العذوبة في أسمى معانيها. * أَوَتدرين.. يا بهية عصركِ أني منكِ تعلمتُ أن للدلال وقارًا وحشمةً تجلَّت في فطرتكِ الذكية؛ ممّا زادني شوقًا، وملأني حنّيةً. * أَوَتدرين يا سيدة النساء، حين علمتُ بمرضكِ ارتجف قلبي، وارتعشت أطرافي، ودعوت الله أن يحميكِ.. لحظتها حلَّقت روحي بعيدًا عني لتكون بجواركِ تتنفس عبيركِ، وتهديكِ نبضها.. تمنيتُ لو أني بكُلِّي كنتُ إلى جواركِ رغم بُعد المسافات، وواقع الحواجز، والأعراف الدنيوية. * أَوَتدرين.. حينها كم تمنيتُ لو أني كنتُ طائرًا حقيقيًّا يحوم حول نافذتكِ؛ ليطمئن عليكِ ويرعاكِ ويُمتِّع ناظريه ببهائكِ.. فقد كنتُ أحترق قلقًا.. وأتألَّم خوفًا.. وأنزف جرحًا.. وأنا أعلم بمعاناتكِ الحقيقية. * أَوَتدرين.. يا سيدة النساء أن سقمكِ زادني عشقًا لكِ، فقد أتيتكِ وحملي كبير، وجرحي عتيق، وبروحكِ الأثيرة خفَّفتِ عني الأعباء، وأزحتِ الأثقال.. فكيف لي برد المعروف، أسأل وليت مَن يجيبني من أهل الطباع الذكية. * أَوَتدرين يا سيدة قلبي، وأميرة حبي.. ما قد يحدث لي بعدكِ.. فأنا أحتاجكِ جدًا، ولا أستطيع العيش وحيدًا وبعيدًا عنكِ.. فأنتِ الحياة، وأنتِ الوفاء، وأنتِ النبض، وأنتِ الهواء.. فاصفحي عني يا سيدتي إن لم أكن بجواركِ، فما يشفع لي أني أسكنتكِ أعماق أعماق روحي الوفية. فاكس: 6718388 – جدة[email protected]