واصلت لجنة إزالة التعديات بمحافظة جدة أعمالها أمس لليوم الثاني على التوالي في محيط وداخل حي الحرازات ومخطط الصواعد شرق الخط السريع، وشملت العديد من الأحواش والبيوت المهجورة والعقوم الترابية الواقعة داخل مجاري السيول. وأوضح رئيس اللجنة المهندس سمير باصبرين أن هذه الإزالات تأتي مكملة لما قامت به اللجنة يوم أمس الأول ليصل إجمالي ما تمت إزالته إلى 100 موقع تقريبا خلال يومين فقط. وبيّن أن اللجنة تعمل من خلال خطة مدروسة ونظامية داخل منظومة من الجهات الاعتبارية (الامانة - المساحة الجيولوجية) وتستعين بالمصورات الجوية، بهدف إيقاف جميع أعمال التعديات على الاراضي العامة والعمل على إزالتها أي إحداثيات، مبينا أن جدول الإزالة يأخذ في الاعتبار عدم امتلاك صكوك شرعية، ثم من يملكون صكوكا شرعية تليها المواقع التي ليس فيها كهرباء ومن ثم التي تتوفر بها الكهرباء، وبعد ذلك يتم عمل صحائف النزع. وفي ما يخص اعتراضات المواطنين من سكان هذه المواقع قال: الاعتداءات التي كانت تحدث في السابق بين المواطنين وأعضاء اللجنة خفت بشكل كبير جدا، مرجعًا ذلك إلى نظامية أعمال الإزالة ووعي المواطن بمخاطر العقارات الواقعة داخل مجاري السيول. وأشار الى أن اللجنة قامت بازالة أكثر من 94 موقعًا لصالح مشروع قطار الحرمين حتى الآن، تمثلت في أحواش مهجورة وعقوم ترابية وبيوت عشوائية يدعي أصحابها انها مساكن لهم، مؤكدا في ذات الوقت أن اللجنة لم تقم بإخراج العوائل من المنازل المأهولة اطلاقا. وأكد أن اللجنة سوف تستمر في عمليات الازالة حسب الخطة الموضوعة، حيث قامت قبل وقت كافٍ بتوزيع إنذارات على اصحاب المواقع المنزوعة بشكل قانوني وأشعرتهم بضرورة الإزالة. متجمعون في موقع الإزالة وفي موقع الإزالة بالحرازات والصواعد تجمع عدد من المواطنين أصحاب العقارات المنزوعة، مطالبين أعضاء اللجنة بالتوقف، ولوحوا بأوراق تضمنت شكوى تقدموا بها إلى أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه يطالبون فيها بإيقاف أعمال الإزالة بحجة أن بيوتهم ليست داخل مجاري السيول، وذلك حسب قول كل من فهد السليمان، طلال ابراهيم، وسالم الغامدي، الذين عللوا ذلك بعدم دقة المكتب الهندسي، الذي قام بتحديد حوض السد المزمع إنشاؤه -حسب وصفهم. وقال كل من عبدالله الغامدي، صالح الشمراني، وعامر الشهري ل “المدينة” أن بيوتهم تقع على مرتفعات بعيده تماما عن مجرى السيول، وأن التصوير الجوي لا يكشف الارتفاعات بل يظهر الارض مستوية على نطاق واحد، مما أوقعهم في ظلم كبير بإزالته منازلهم -حسب رأيهم. واضافوا انهم تم إخبارهم قبل شهرين بأن بيوتهم ليست داخل حوض السد، وبعد ذلك تمت إزاحة خرائط الازالة لصالح حوض السد بمقدار 30 مترا الى جهة الجنوب حيث تقع منازلهم، واستغربوا هذا التناقض في رسم الخرائط، مشيرين إلى انهم أخطروا بالازالة يوم السبت كانذار اول ويوم الاحد كانذار ثان والازالة تمت فعليا يوم أمس الأول الاثنين. وقال ابراهيم الغامدي وزياد الجهني إن البعض قام بالشراء بعد معرفة حدود حوض السد، فيما قام اخرون بترميم منازلهم ثم فوجئوا لاحقا بالازالة.