نوه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية بالإنجازات المتلاحقة للأجهزة الأمنية في التصدي لمساعي الفكر الضال الذي ما فتىء يكرر محاولاته للتغرير بشبابنا وغيرهم مدعوما من جهات معادية وفئات منحرفة. وأكد سموه في افتتاح الاجتماع الخامس لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي يعقد بفندق موفانبيك الخبر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن الأمن الفكري لا يتحقق إلا بالسير على منهج كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى علية وسلم بالعقيدة الصحيحة ولا يتحقق إلا بتطبيق شرع الله تعالى في الأرض وهو مسالة مهمة للمجتمع والدولة. وأشار إلى أن المملكة نجحت في محاربة ظاهرة الإرهاب فكريًا وأمنيًا وأصبحت محل إشادة الأمم والهيئات الإقليمية والدولية. من جانبه قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين: علمنا ديننا الحنيف أن الأمن كلٌ لا يتجزأ، ومنظومة متناغمة متكاملة، وحرصت الشريعة الإسلامية على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها. وشدد على أن الأمن الفكري هو الذي يحمي المجتمعات ويحفظها من الوقوع في الفوضى، وإتباع الشهوات أو الانسلاخ الأخلاقي المنافي للفطرة السوية وللشرع الحكيم. وأشار إلى إن الرئاسة العامة وهي تتوج جهودها في هذا المضمار بهذا الملتقي العلمي؛ تتطلع إلى إبراز هوية هذه البلاد المباركة المستمدة من الكتاب والسنة المطهرة، وبيان مكانتها في حماية العقيدة السمحة من أن يصيبها التشويه أو التشويش أو التعتيم، وهما السببان الأكبر - بعد توفيق الله - في تحقيق الأمن الفكري للفرد والمجتمع. وقال: إن بلادنا مؤهلة بفضل الله ثم بفضل ما تبذله قيادتنا الرشيدة لتحقيق أعلى مستويات الأمن الفكري لامتلاكها سبل بلوغ القمة في هذا المجال، فوحدة الفكر قائمة على وحدة الدين والعقيدة ووحدة القيادة ووحدة المرجعية العلمية ووحدة التاريخ والأرض ووحدة الهمم والطموح، فليس لأحد عذر في التقاعس عن العمل أو عن القيام بالمسؤولية والواجب ليتحقق لبلادنا سعادتها وفلاحها وعزها وكرامتها، ولنحمي شبابنا ونصونهم عن الشبهات والأفكار الضالة المنحرفة. وكان مدير عام فرع الرئاسة بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد المرشود قد إستعرض محاور الإجتماع الثلاثة وهي: الأمن الفكري وعلاقته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منطلقات الرئاسة في تعزيز الأمن الفكري، واستراتجية الرئاسة لتعزيز الأمن الفكري. وقال: إن البعد الفكري والمعنوي للأمن الوطني يهدف إلى حفظ العقيدة الصحيحة والفكر السليم والقيم الأصيلة. ورأس الشيخ الحمين الجلسة الافتتاحية ظهر يوم أمس مؤكدًا أن هذا الاجتماع فرصة للقاءات مباشرة بين المسؤولين في الرئاسة ونخبة من الخبراء في بلادنا لنتبادل الخبرات والتحاور في القضايا الشائكة، وتحقيق التكامل والتنسيق واستثمار التجارب الناجحة، مشيرًا إلى أن تخطيط الرئاسة الاستراتجي للإسهام في تعزيز الأمن الفكري هدفه المشاركة في معالجة المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا بطريقة علمية مدروسة، وتوسيع مدارك الإبداع لدى المعنيين بهذه القضايا. وأكد أن الرئاسة تعمل على استثمار الكراسي البحثية الخمسة والشراكة مع الجامعات لتقديم بعض الدراسات العلمية المتخصصة التي تعزز الأمن الفكري وتركز على الوقاية الفكرية. ورأس الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن جلسة العمل الأولى لمحور (الأمن الفكري وعلاقته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )، وتحدث فيها كل من د.إبراهيم بن عبدالله الزهراني عضو هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية، د. سعد بن مطر العتيبي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، وعقب عليهما كل من قبل د.عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، د.طارق بن سليمان البهلال مدير عام الشؤون الميدانية المساعد، د سليمان بن صالح الغصن المستشار بالرئاسة وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ود. محمد بن عبدالعزيز الشايع المستشار بالرئاسة وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.