لماذا تعالت أصوات الاحتجاجات الخليجية على أداء حكام خليجي 20 ... وكيف لممثلي هذه الاتحادات أن يحتجوا على نتاج عملهم ... ومن خلال التقرير التالي نفتح هذا الملف الساخن جداً في عدن. ما حدث في بطولة الخليج الحالية هو امتداد لما حدث في بطولة الأندية الخليجية المنتهية مؤخراً والتي شهدت مباراتي الدورين نصف النهائي والنهائي فيها أخطاء فادحة جداً ومؤثرة على سير المباريات والسبب الرئيس في ذلك هو عدم وجود لجنة خاصة بالتحكيم في المنظومة الإدارية المشرفة على بطولات الخليج فاللجنة التنظيمية لبطولات دول مجلس التعاون لا تولي التحكيم أدنى درجات الاهتمام وتكتفي بمخاطبة الاتحادات الخليجية لترشيح من ترى من حكام ونتيجة لذلك فإن معظم الاتحادات تستفيد من مثل هذه البطولات في منح الفرص لحكام حديثي العهد بالشارة الدولية ويحتاجون للفرصة أو لحكام لم يحظوا بنصيب على المستوى الدولي وبالتالي فهي فرصة لتكريمهم. وحتى الحكم الياباني كينجي والذي تمت الاستعانة به ورغم أنه من حكام النخبة في القارة الآسيوية الا أنه من الحكام الذين لا يعتمد عليهم في إدارة مباريات كبيرة على مستوى القارة الآسيوية. حكام الصف الأول هناك أمر آخر يجب ألاّ يغفل عنه الكثيرون وهو أن هناك شحا نوعاً ما في الأسماء التحكيمية البارزة بدول المنطقة ورغم ذلك فقد غاب حكام الصف الأول في كل الدول وفي مقدمتهم السعودي خليل جلال والاماراتي علي حمد والقطريان عبدالله البلوشي وعبدالرحمن عبده والكويتي علي محمود والبحريني نواف شكرالله والعماني عبدالله الهلالي والغريب أن الاتحادات التي تصرخ وتشتكي من مستوى التحكيم لم ترشح أفضل الحكام لديها. الاعتذارات كان اعتذار الثلاثي الأوروبي ميشيل دين من انجلترا وكريستين جابوكسون من ايسلندا والكسندر دان تودور من رومانيا بمثابة حرج كبير للجنة التنظيمية ولم تنجح محاولات اللحظات الاخيرة للاستعانة بالحكم الماليزي محمد صالح والتايلاندي ماتشاب وقبلها كان هناك محاولة للاستعانة بالأوزبكي رافشان ايرماتوف والحقيقة ان سلسلة الاعتذارات التحكيمية عن المشاركة في هذه البطولة قد بدأت من أعلى الهرم وتحديداً من الجزائري لاركان بالعيد الذي اعتذر عن الاشراف على حكام البطولة في اللحظات الأخيرة ليتم اختيار المصري جمال الغندور والذي كان له تجربة سابقة في هذا الشأن. خيارات الغندور يعتقد البعض أن الحكم المصري جمال الغندور قد استعان مباشرة بزملائه الحكام المصريين مباشرة والحقيقة ان الغندور طلب فور وصوله لعدن وتأكده من اعتذار الحكام الآسيويين الاستعانة بالجزائريين جمال حيمودي ومحمد بنوزة ولكن المساعي لم تنجح. الأفضل حتى الآن تؤكد مصادرنا الخاصة أن الغندور كان في حيرة كبيرة من أمره بشأن الحكم اليمني خلف اللبني بسبب الغموض الكبير الذي يحيط بمستواه وعدم وجود تاريخ دولي يشفع له وكان بين خيارين أما أن يدفع به في الجولة الثانية أو يؤجل مشاركته للجولة الثالثة للمجموعة الثانية قبل أن يقرر الزج به في لقاء البحرين والعراق والحقيقة ان اللبني فاجأ الغندور والمتابعين بمستوى جيد وقيادة موفقة للمباراة رغم الاعتراضات البحرينية غير المبررة عليه كما قدم العراقي صباح عبد مستوى جيدا في لقاء قطر واليمن فيما شهدت مباراة العراق والامارات وكذلك السعودية والكويت ولقاء قطر والكويت أخطاء مؤثرة على نتائج المباريات. الشيباني ينفي الاحتجاج نفى الدكتور حميد الشيباني رئيس اللجنة الفنية بالبطولة الأنباء التي تداولتها بعض الصحف الخليجية عن تقديم الوفد العراقي لاحتجاج رسمي على الحكم السعودي عبدالرحمن القحطاني وقال هذا الكلام غير صحيح ولم يصل لنا أي احتجاج في هذا الشأن.