ساهم فريق العمل النسائي بالمرصد الحضري الأول من نوعه على مستوى المملكة في إنجازات كبيرة، رغم أنه لم تمض على تشكيله سوى خمس سنوات، وأسهم في تحقيق المكانة العالمية للمرصد، وحصوله على الجوائز محلية وعالمية من ضمنها جائزة المدينةالمنورة، وجائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية، وجائزة الشرف العالمية للإنجاز المتميز 2009م من الأممالمتحدة، وجائزة أفضل 30 ممارسة عالمية في مجالات المراصد الحضرية. التقت”المدينة” بعضوات الفريق النسائي للمرصد الحضري في المدينةالمنورة لاستشفاف انطباعهن عن إسهامات المرصد وبوادر نجاح الفريق وما حققه المرصد من علامات مضيئة كان للمرأة والطفل جانب كبير منها. في البداية أكدت رئيسة فريق العمل النسائي بالمرصد الحضري بالمدينةالمنورة عميدة شطر الطالبات بجامعة طيبة الدكتورة بسمة بنت أحمد جستينية، أن فريق العمل أصدر تقريرًا تحت عنوان (أضواء على تجربة فريق العمل النسائي بالمرصد الحضري للمدينة المنورة) يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويسلط الضوء على المهام والواجبات المنوطة بالفريق والهيكل التنظيمي له، وكذلك الدور الذي يقوم به في المتابعة والإشراف الميداني للمسوح الاجتماعية والاقتصادية التي يجريها المرصد، وجهوده في إعداد الدراسات المتخصصة في المجالات التربوية والاجتماعية ذات العلاقة بتنمية المرأة في طيبة الطيبة بالتعاون مع جامعة طيبة والبنك الدولي في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم تحت عناوين (المرأة المعيلة - محو الأمية - إنتاج مؤشرات حماية الأطفال)، كذلك دوره في تنفيذ المسوح الاجتماعية والاقتصادية للأسر المعيشية ومشاركته في ورش العمل والندوات والفعاليات التي ينظمها المرصد الحضري، إلى جانب إبراز دور الفريق إلى جانب تنفيذ البرنامج التدريبي لتأهيل الباحثات. وأشارت رئيسة فريق دراسات تنمية المرأة بجامعة طيبة الدكتورة خديجة هاشم الى أن المرصد فتح آفاقًا واسعة للمرأة في المدينةالمنورة، عبر مشاركتها في إعداد الدراسات التنموية والتربوية، وفوزه بتلك الجوائز بمثابة وسام فخر للجميع لمكانة تلك الجوائز الرصينة والتي تلقى اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية العالمية والجائزة تجسيد لثقافة التقدير لمن ساهموا بفكرهم وجهدهم. أما نائبة رئيس فريق العمل النسائي الدكتورة ميمونة بنت أحمد فوتاوي، قالت إن الجدير بتلك الجوائز هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس المرصد الحضري، وذلك لدعمه ورعايته ومتابعته المتواصلة لجميع مناشطه وبرامجه وفعاليته المحلية والدولية. ومن جهتها قالت عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة وفريق العمل النسائي بالمرصد الحضري الدكتورة تغريد بنت مالك جليدان، إن المرصد الحضري أسهم في دفع مسيرة التنمية للمرأة في المدينةالمنورة عبر الدراسات المتخصصة التي يجريها الفريق ذات العلاقة بقضايا المرأة (المرأة المعيلة محو الأمية الأسرة المعيشية). وقالت منسقة فريق العمل النسائي طيبة الإدريسي إن تفوق المرصد الحضري على المستويات المحلية والإسلامية والعالمية وآخرها حصوله على جائزة “الشرف للإنجاز المميز 2009م” والتي تعد أرفع جائزة في العالم في مجالات التخطيط الحضري والعمراني والإدارة الحضرية والتي يمنحها برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية “هبيتات- الموئل” محل اعتزاز وسرور سيدات طيبة الطيبة كافة بتلك الإنجازات. من جانبها عبرت عضو الفريق مشرفة المسوح الميدانية منال بنت بندر البركاتي بقولها إن المرصد أضاف لها ولزميلاتها وأكسبها خبرة في مجال إعداد تنفيذ المسوح الميدانية وفقًا للمنهجية العلمية والآليات المعتمدة دوليًا في إجراء تلك المسوح في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للأسر المعيشية بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم عقب تأهيلهم وتدريبهم عليها، بالإضافة إلى تمكينها بالمشاركة في إعداد الخطط والبرامج التنموية ذات العلاقة بالمرأة وأداء دورها المطلوب منها في الإسهام تحقيق المنجزات الحضارية كما عبرت المحاضرة علم الجودة الشاملة بجامعة طيبة هبة بنت أسعد شيرة بأن مرصد المدينةالمنورة يعد نموذجًا يحتذي به بالنسبة للمراكز العلمية المتخصصة التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المدن وفق الأسس العلمية والمنهجية والمعايير الدولية المعتمدة، وفتح مجالات عمل جديدة للمرأة إلى جانب الهيكل المؤسسي والتنظيمي للمرصد . أما عميدة شطر الطالبات بجامعة طيبة فرع السلام الدكتورة سها عبدالجواد، رأت أن المرصد الحضري للمدينة المنورة يعتبر نقطة تحول في أسلوب صناعة القرار وصياغة سياسة التنمية الحضرية للمدينة المنورة وأداة تقنية فاعلة في التعامل مع قضايا التنمية الحضرية.