كشف تقرير حكومي يمني قدم إلى لبرلمان، عن وجود تطور في الأساليب التكتيكية لعناصر تنظيم القاعدة في تنفيذ العمليات الإرهابية في اليمن ضد المصالح الحيوية والأجنبية، ومقرات الأجهزة الأمنية، والسفارات، والشركات النفطية، وضباط وأفراد الأمن. فيما قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية. وأكد رئيس الوزراء اليمني على محمد مجور خلال تقديمه التقرير إلى البرلمان، أن تكتيك القاعدة تمثل باندماج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية في كيان واحد تحت مسمّى «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في يناير 2009، واستغلال عناصر أجنبية وافدة إلى اليمن خصوصًا من الدول المجاورة، والترويج بأن اليمن أصبح ملاذًا آمنًا لعناصر القاعدة، مرجعًا تمركز تلك العناصر في مناطق معزولة في محافظات نائية مثل مأرب، أبين، شبوة، وصعدة أحد أبرز الأسباب التي ساعدت في تطور نشاط تنظيم القاعدة، إضافة إلى الاحتماء ببعض العناصر المتعاطفة معهم في تلك المناطق. وتجاوز عدد المسؤولين الأمنيين الذين قتلتهم القاعدة 102 ضابط وجندي يمني خلال العام الجاري 2010. إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية، وفقًا لما نقلته عنه صحيفة «السياسة» الكويتية أمس. وقال القربي “صعب ان نقول كم العدد بالضبط لكن العدد الفاعل هم في حدود المئات (...) من ثلاث الى أربعمئة”. واكد ان الحكومة اليمنية تخوض “حربًا مفتوحة” مع عناصر القاعدة “أينما وجدت سواء تلك التي تحمل السلاح الآن وتقوم بأعمال التخريب والاعتداء على قوات الأمن والجيش أو الخلايا النائمة”. وذكر القربي انه تم اكتشاف خلايا نائمة للقاعدة و“قد حوكم بعضها”. وجدد القربي التأكيد على وجود صلة بين القاعدة والتيار الانفصالي المعروف بالحراك الجنوبي بحسب “معلومات استخبارية”، الامر الذي ينفيه قياديو الحراك.