رصد أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة جملة من الملاحظات في توقيف إدارة الوافدين بجوازات المنطقة خلال زيارتهم المفاجئة أمس لإدارة شؤون الوافدين والترحيل بالمدينة، يتقدمهم الدكتور محمد بن شديد العوفي مدير عام الجمعية، وشملت الزيارة جميع العنابر واللقاء بالوافدين الموقوفين والاستماع لمن لديه ملاحظات من قِبل الدكتور العوفي شخصيًا وتسجيل تلك الملاحظات جميعها بالأسماء من قبل أعضاء الجمعية. وأوضح الدكتور العوفي: إن من أبرز الملاحظات تكدس الموقوفين، وتأخر في إجراءات الترحيل، إلى جانب القصور الواضح في مستوى الخدمات الصحية والنظافة، وسعة المكان، مقارنة بعدد الموقوفين والتجاوز الواضح للطاقة الاستيعابية للعنابر، حيث لايوجد طبيب لمباشرة الحالات العاجلة وعدم وجود برادات لشرب المياه وضعف في التهوية والإضاءة، وأضاف: رصدنا كذلك بعض التأخير في الإجراءات النظامية، التي وقفت دون البت في قضايا عدد من الموقوفين وتأخير إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم، فيما أشار الدكتور العوفي إلى أن إدارة الوافدين بقيادة المقدم على الحربي تبذل قصارى جهدها في سبيل إنهاء إجراءات الوافدين وتطبيق ما تنص عليه الأنظمة والتعليمات بشأنهم، وقال: لقد وجدنا تفهمًا كبيرًا من قبل المقدم الحربي، حيث أجاب على استفساراتنا بكل شفافية والتوضيح أن بعض التأخر في إجراءات الترحيل يكون في الغالب خارجًا عن إدارة الوافدين، نظرًا لصعوبة الحجوزات لبعض الدول وعدم إمكانية استقبالهم في جدة، فيما أكد الدكتور العوفي أن بعض المشكلات تكون بسبب الكفلاء أنفسهم في السماح لهم بمزاولة أعمال خارج كفالاتهم، مشددًا على ضرورة إنهاء إجراءات مكفوليهم الموقوفين بأسرع وقت في حال طلبهم وعدم إهمالهم وأهمية مراجعة إدارة الوافدين في حال طلبهم، وطالب الدكتور العوفي باسم الجمعية بحلول عاجلة وفورية لتدارك بعض الملاحظات. وقال: لقد أبدى المقدم الحربي تفهمه ووعد بإنهاء تلك الملاحظات. من جهته، قال مدير إدارة شؤون الوافدين في جوازات منطقة المدينةالمنورة المقدم على الحربي إن أعدادًا هائلة تصل إلى التوقيف يوميا، وأضاف: هناك إجراءات نظامية تتعلق بأصحاب القضايا، وهذه الإجراءات تأخذ وقتا طويلا في بعض الأحيان وجميعها تتم بشكل نظامي، وأما من تكتمل عليه شروط الترحيل بعد أخذ بصمته فيتم ترحيله حسب مواعيد الحجوزات، حيث تتم مخاطبة جدة يوميًا لمعرفة إمكانية ترحيل الموقفين إلى بلدانهم.