مازال الجناح السعودي في معرض إكسبو 2010م والمقام في شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية يواصل أنشطته واستقبال زواره يوميا بنفس القوة والاهتمام، إذ يتزايد من يوم إلى يوم من خلال معدل الزيارات اليومية للجناح الذي يعد الأضخم على مستوى الأجنحة المشاركة، ومن المتوقع أن يصل عدد زوار جناح المملكة خلال الفترة القادمة إلى نحو 7 ملايين زائر، في نسبة عالية يحققها الجناح على مستوى المعرض، حيث يشهد إقبالا متزايدا على شراء جوازات سفر وختمها عند الخروج من المعرض وذلك للاحتفاظ بها للذكرى، وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على افتتاح المعرض، فقد حظي المهرجان بإعجاب الزوار، وتهافتهم صباح كل يوم، بل وحجز أرقام الدخول لليوم التالي، والتحضير لهذه الزيارة وأفراد اليوم كاملاً لزيارة الجناح السعودي الذي سمعوا عنه بواسطة الإعلام أو ما يتناقله الزوار بين بعضهم البعض، فكان محط أنظارهم، ومهبط انتظارهم، فسجل الزوار اعجابهم بالديكور وما يعرضه من تراث سعودي أصيل، وأكدوا مجدداً على تجربة الشاشة العملاقة حين قال أحدهم "العرض المرئي رائع والأشياء التي رأيتها تستحق الانتظار، كأنني في السعودية حقاً، إنه جميل وانصح الكل بزيارته". وحصل جناح المملكة على لقب «أحب جناح في الإكسبو» ضمن 300 معرض مشارك من مختلف دول العالم ومنظماته وهيئاته ومؤسساته، وذلك وفقاً لمسح أجرته وكالة أنباء الصين «شينخوا». ويقول زائر صيني "كنا نعرف أهمية المملكة كبلد مصدر للنفط، ولكن المعرض كشف لنا جوانب أخرى لم نكن نعرفها عن المملكة فاستطعنا التعرف على المملكة عن قرب والتعرف على التقاليد والعادات والموروثات الحضرية التي تميز المملكة عن سائر بلدان العالم". وأضاف "كنت دائماً أودّ زيارة الجناح فقد سمعت عنه الكثير وقد أعجبني ما رأيت خصوصاً الفرق الموسيقية". تقول إحدى الزائرات الصينيات "أخبار الجناح السعودي في كل مكان، وقد سمعت عنه الكثير لذا كان من المهم التخطيط لزيارة الجناح لأنه يحتاج إلى وقت بسبب كثافة الزوار كما يحتاج إلى الحضور مبكراً حتى تحظى بمشاهدة الجناح بطريقة واسعة وشاملة"، وتابعت "جناح المملكة رائع والعرض السينمائي يحبس الأنفاس.. الزيارة عرفتني على المملكة". ويوجد في المعرض مركز إعلامي ساهم في إيصال رسالته للصينيين وذلك بالحصول على أكبر قدر ممكن من التغطيات الإعلامية ورصدها وجمعها وتوثيقها بالإضافة إلى التواصل مع الجهات الإعلامية لتغطية مناشط المعرض الذي يعد ثالث أكبر جناح من ناحية العرض وهذا ما جعله مميزاً خصوصاً ما يحتويه من معومات جاذبة للزاور للتعريف بالمملكة ديناً وثقافة ولغة. و يقول أحدهم "وجدت أن الملامح المتنوعة على الشاشات جذبتي كثيراً من خلال الفلم المرئي الذي تعرفت من خلاله على مكةالمكرمة والمدينة المنورة والتطورات التي شهدتها المملكة مؤخراً، وأيضا تعرفت على الثقافة المميزة للملكة رغم أنني لم أزرها من قبل ولكن ومن خلال الفلم كونت لدي رغبة بزيارة المملكة". أما المواطنة الصينية التي تتكلم بلغة عربية فصحى فتقول "بعد جولتي أشعر بالدهشة الشديدة لما عرفته عن المملكة سابقاً، وأكد لي هذا المعرض ما أعرفه وزادني معرفة أكبر ببلد الحضارة ذي الملامح الصحراوية الرائعة والأصيلة". في السياق ذاته فقد شهد المعرض حضور الطلاب السعوديين المبتعثين للصين بل ومشاركتهم وتكريمهم للمسؤولين عن المعرض في إشارة إلى النجاح الذي رأوه خلال مدة المعرض، ومدى قابلية الزوار وإشادة المسؤولين به.