قام الرئيس التنفيذي لغوغل إريك شميدت بتوجيه دعوة لكل من يريدون الحفاظ على خصوصيتهم عبر الإنترنت بتغيير أسمائهم وصرح رئيس أكبر محرك بحث عبر الإنترنت في مقال له في صحيفة وول ستريت جورنال عن تبعات بث معلومات كثيرة عبر الإنترنت ، مفيداً أن المجتمع لايدرك ماسيحدث عندما يكون كل شيء متاحا بحيث يمكن للجميع معرفته وتسجيله في أي وقت ، مما قد يجعل الشباب مضطرين في يوم ما وبشكل تلقائي إلى تغيير أسمائهم هرباً من المضايقات على المواقع الإعلامية . إن مانسمعه اليوم من ثورة تكنولوجيا على مواقع الإنترنت بشكل عام ومواقع المحادثة والفيس بوك تعرض لنا العالم وكأنه في غرفة واحدة ، بل إنها تصل إلى مسافة أقرب من ذلك فالقائمون على تلك المواقع يعرفون من أنت وبماذا تهتم وماهي المواقع التي تدخل عليها ومن هم أصدقاؤك وماهي الرسائل التي تصلك بل إنهم يخططون إلى ماهو أبعد من ذلك ، فهم اليوم يعملون على السيطرة على حياتك الشخصية من خلال تحديد المواقع بحيث لو كنت ترغب في الأكل فهم يرشدونك إلى أقرب وأفضل مطعم وإن كنت ترغب في شراء هدية معينة فهم يصفون لك ماهو أفضل مركز تسوق حولك يمكن أن ترتاده وهكذا سيسعون إلى أن تكون أمامهم صفحة مكشوفة يسيطرون من خلالها على كل تصرفاتك . إنها ضريبة التقنية ومن يريد أن يستفيد من التقنية فليتعامل معها بذكاء وإن كان يريد أن يستخدم التقنية وهو غير متخصص فيها فليسأل من هو متخصص ، فالتقنية مفيدة ومميزة ولكن يجب أن نحرص على أن نستفيد منها بدون أن تساهم في كشف شؤونا الشخصية . إن السعي نحو الأسماء البديلة يجب أن يكون للمحافظة على الخصوصية الشخصية للفرد وليس لإستغلالها لمهاجمة الآخرين ونقدهم وخلق الأكاذيب عليهم ولذلك فتغيير الأسماء يجب أن يصاحبه محافظة على القيم وعلى الضوابط الأخلاقية التي تحفظ للمجتمع حقوقه وللأفراد مصالحهم العامة .