ثانيًا: مقرر الأدب السعودي للسنة الثالثة الثانوية التابع للمعاهد العلمية بجامعة الإمام: قُدِّم الأدب العربي في مقررات المرحلة الثانوية التابعة للمعاهد العلمية وفقًا للتسلسل التاريخي -كما هو الحال في مقررات وزارة التربية والتعليم- فكان العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام وعصر بني أمية من نصيب الصف الأول الثانوي، وكان العصر العباسي وأدب الحروب الصليبية وعصر الدول المتتابعة، والأدب الأندلسي من نصيب الصف الثاني الثانوي، بينما جاء الأدب العربي الحديث وتاريخه من نصيب الصف الثالث الثانوي، وقسّم قسمين متساويين، فكان القسم الأول مخصصًا للأدب العربي الحديث وهو ما يدرسه الطلاب في الفصل الدراسي الأول، أما القسم الثاني فجاء مخصصًا للأدب في المملكة العربية السعودية وهو ما يدرسه طلاب السنة الثالثة الثانوي في الفصل الدراسي الثاني، وهذه أول ميزة لمقرر المعاهد العلمية، إذ نجد مقرر وزارة التربية والتعليم، قد أشرك أدب الدعوة الإسلامية مع الأدب السعودي. فإذا تأملنا محتويات مقرر الفصل الثاني المخصص للأدب في المملكة العربية السعودية -وهو ما يعنينا في هذا البحث- فسنجد أن المحتويات من حيث العناوين والتقسيمات مشابهة إلى حد كبير لما ورد في مقرر وزارة التربية والتعليم، لكن طريقة التناول، ودقة المعلومات وجدّتها، وترتيب المحتويات، اختلف كثيرًا عن مقرر وزارة التربية والتعليم. فمن حيث العناوين والتقسيمات سنجد المحتويات مشابهة تمامًا لما ورد في مقرر وزارة التربية والتعليم، فالبداية بالحديث عن عوامل نهضة الأدب السعودي، ثم انتقل الكتاب للحديث عن الشعر السعودي وقسمه إلى قسمين: الشعر قبل توحيد المملكة (نشأته وموضوعاته وأبرز أعلامه) والشعر بعد توحيد المملكة، وتناول فيه أغراضه، وذكر منها شعر الدعوة الإسلامية وأبرز أعلامه، والشعر الاجتماعي وأبرز أعلامه، والشعر الوطني وأبرز أعلامه، وتحت عنوان: أغراض أخرى: تناول الكتاب الرثاء، والمديح، والغزل والشكوى، والفخر، والوصف، والإخوانيات، تناولًا موجزًا لكنه مدعوم بأسماء أبرز الشعراء في كل غرض، ثم بعد ذلك تناول الكتاب: اتجاهات الشعر السعودي، مؤكدًا أنه لا يختلف في اتجاهاته عن غيره في الأقطار العربية الأخرى في مقدمة موجزة ودالة، ثم ذكر الكتاب أن الشعر السعودي سار في اتجاهين رئيسين هما: الاتجاه المحافظ والاتجاه المجدد، وقدم تعريفًا وخصائص موضوعية وفنية لكل اتجاه، وأسماء أبرز ممثليه من الشعراء السعوديين، مع نماذج شعرية للدراسة من كل اتجاه، والنماذج الشعرية المختارة جاءت على النحو الآتي: في مديح الملك عبدالعزيز للشاعر محمّد بن عثمين (ستة عشر بيتًا)، بعد الستين للشاعر أحمد إبراهيم غزاوي (ثمانية أبيات)، عالم متحد للشاعر حسن القرشي (ثمانية أبيات) تحية المعهد العلمي للشاعر محمّد بن علي السنوسي (ثمانية أبيات). ثم انتقل الكتاب بعد ذلك للحديث عن النثر وفنونه في الأدب السعودي وقدّم له بمقدمة مختصرة لكنها وافية بالغرض، وتمنح الطالب فكرة موجزة عن النثر السعودي وتطوره وأشار في نهايتها إلى أنه سيتناول بإيجاز أهم فنون النثر في الأدب السعودي وهي المقالة والقصة والخطابة، وهنا يمكن أن يلحظ القارئ فرقًا جوهريًا بين ما ورد في هذا المقرر وما ورد في مقرر وزارة التربية والتعليم، ففي مقرر المعاهد العلمية يشير الكتاب إلى ثلاثة فنون نثرية يراها الأهم، وهذا يعنى أن هناك غيرها لكنه اختار الأهم من وجهة نظره، بينما يحصر كتاب وزارة التربية والتعليم النثر في فنين فقط هما: القصة والمقالة. ثم يتناول الكتاب بعد ذلك المقالة مقدمًا لها بمقدمة مختصرة تشير إلي نشأتها وارتباط هذه النشأة بظهور أول صحيفة، ثم تطور المقالة بتطور الصحافة أيضًا، ونضجها على يد عدد من الكتاب الرواد، ثم يتحدث الكتاب عن أنواع المقالة مقسمًا إياها إلي نوعين: مقالة ذاتية ومقالة موضوعية، ويُعرّف بكل نوع، ويذكر أبرز كتابه من الأدباء السعوديين، ثم يختم الكتاب الحديث عن المقالة بأبرز موضوعاتها التي عالجتها. ويقدم الكتاب نموذجًا للشيخ حسن عبدالله آل شيخ وهي مقالة: (من البخيل). ثم تناول الكتاب بعد ذلك القصة: وقسمها إلى نوعين: القصة القصيرة والرواية، وتحدث الكتاب عن كل نوع على حدة ذاكرًا نشأته ومراحل تطوره وأبرز أعلامه، مقدمًا بذلك حديثًا تاريخيًا موجزًا يبدو أفضل بكثير مما ذكر في مقرر وزارة التربية والتعليم، من حيث اشتمال هذا الحديث التاريخي على جميع المراحل -وإن كان موجزًا جدًّا- إضافة إلى ذكر كثير من أسماء الكتاب الذين ينتمون إلى جميع مراحل تطور هذين الفنين -وإن غابت بعض الأسماء المهمة- لكنه يعد أفضل مما كتب في مقرر وزارة التربية والتعليم الذي توقف عند الجيل الأول والثاني من الأدباء السعوديين، وقدّم معلومات تبدو قديمة جدًّا. وقد اختار الكتاب حامد دمنهوري أنموذجًا لكُتّاب القصة في السعودية، فعّرف به تعريفًا موجزًا وقدّم عرضًا سريعًا لإحدى رواياته وهي رواية (ومرت الأيام). ثم تناول الكتاب الخطابة متحدثًا عن أنواعها التي جعلها ثلاثة أنواع وهي: الخطب الدينية والخطب السياسية والخطب الاجتماعية، وأغراض كل نوع، وقدم الكتاب مقطعًا من خطبة للملك فيصل يرحمه الله بعنوان: طريق العزة الإسلامية، كأنموذج على الخطابة. فإذا ما تأملنا المعلومات المقدمة من حيث الدقة والشمول والجدة، فسنجد مقرر المعاهد العلمية يتفوق على مقرر وزارة التربية والتعليم كثيرًا. فمقرر التربية والتعليم يقدم معلومات قديمة جدًّا، ويشعرك بأنه كتب قبل عام 1400ه وأنه يتحدث عن الأدب السعودي في بواكيره الأولى، فالنماذج والأعلام التي يستشهد بها كلها تنتمي إلى جيل الروّاد والجيل الذي يليه، ويتوقف هناك ولا يتقدم أبدًا، وهذا ينطبق أيضا على المعلومات المقدمة التي توقفت عند مرحلة زمنية معينة لا تتجاوز التسعينيات الهجرية. بينما نجد مقرر الأدب السعودي المقدم للمعاهد العلمية، أكثر حداثة وجدّة ودقة في معلوماته المقدمة، وأكثر شمولًا أيضًا، من حيث ذكره للكثير من الأسماء الأدبية التي تنتمي إلى جميع مراحل الأدب السعودي. فعلى سبيل المثال: تحدث الكتابان عن عوامل نهضة الأدب السعودي، والمتأمل للكتابين سيجد فرقًا كبيرًا بين ما قدم في المقرر التابع لوزارة التربية والتعليم والمقرر التابع للمعاهد العلمية، ففي مقرر وزارة التربية والتعليم ذكرت خمسة عوامل وهي: (التعليم والمطابع والمكتبات ووسائل الإعلام، واتصال الأدباء السعوديين بغيرهم والنوادي الأدبية)، وقد أشرت سابقًا إلى أن الحديث عن هذه العوامل كان حديثًا إنشائيًّا يفتقد الدقة في المعلومات وإلى التواريخ المهمة، كتاريخ بداية التعليم، وتاريخ بداية المطابع، بل إن عدد الجامعات السعودية المذكور في طبعة عام 1430ه/1431ه ثماني جامعات!!. بينما نجد مقرر الأدب السعودي المقدم للمعاهد العلمية يجعل عوامل نهضة الأدب السعودي ثمانية عوامل، وهي: (توحيد البلاد، وبدء التعليم النظامي، وإنشاء الجامعات، وتأسيس المطابع والصحف، واجتلاب وسائل الاتصال الحديثة، والاطلاع على الآداب العربية والأجنبية، وإنشاء الأندية الأدبية والمكتبات والمراكز الثقافية، وتشجيع الدولة للأدب وللأدباء) ويقدم معلومات دقيقة، ويذكر تواريخ مهمة، كتاريخ بداية التعليم النظامي، وتاريخ تأسيس أول مطبعة، وتاريخ أول صحيفة، وعدد الجامعات هنا (ثلاث عشرة جامعة) وهو دقيق بالنسبة للعام الذي طبع فيه الكتاب، وهنا ذكر لأبرز المكتبات والمؤسسات الثقافية مثل مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية. فإذا انتقلنا إلى الحديث عن الشعر السعودي في المقررين، فسنجد مقرر المعاهد العلمية أكثر دقة وشمولًا في تناوله على الرغم من اشتراكهما في التقسيمات والعناوين والموضوعات، فإذا كان مقرر وزارة التربية والتعليم قسّم الشعر زمنيًا إلي مرحلتين الأولى من بداية دعوة الشيخ محمّد بن عبدالوهاب إلى تأسيس المملكة، والثانية من تأسيس المملكة إلى وقتنا الحاضر، فإن مقرر المعاهد العلمية جعله مرحلتين ما قبل توحيد المملكة وما بعد توحيد المملكة، وتناول الشعر قبل توحيد المملكة بحسب الأقاليم المعروفة قبل التوحيد كنجد، والحجاز، وعسير، والأحساء، وتهامة، ذاكرًا أهم أغراض الشعر في تلك الفترة وأبرز أعلامه في كل إقليم، ولذلك سنجد أغلب الأقاليم ممثلة، وسنجد أسماء شعراء كثر من كل إقليم، فسليمان بن سمحان، وعبدالعزيز بن معمر، وعبداللطيف آل شيخ (يمثلون شعراء نجد)، وإبراهيم الأسكوبي وعبدالجليل برادة وعبدالواحد الأشرم (يمثلون شعراء الحجاز)، وحسين بن غنام وأحمد بن مشرف، وعبدالعزيز العلجي وعبدالعزيز المبارك (يمثلون شعراء الأحساء)، وعبدالله النعمي، وعبدالرحمن البهكلي، ومحمّد الحفظي وعلي السنوسي (يمثلون عسير وتهامة). بينما نجد ثلاثة شعراء فقط في مقرر وزارة التربية والتعليم وهم: ابن سحمان وابن مشرف وابن عثمين لكل هذه المرحلة الزمنية الطويلة. فإذا انتقلنا إلى الشعر بعد توحيد المملكة، فسنجد موضوعات الشعر وأغراضه واتجاهاته عناوين مشتركة بين الكتابين، لكن مقرر وزارة التربية والتعليم ذكر ثلاثة أغراض وهي: الغزل والمديح والرثاء، تحت عنوان موضوعات قديمة، وغرضين تحت موضوعات مستحدثة وهما في القضايا الاجتماعية، وفي القضايا السياسية والوطنية، واستشهد على هذه الأغراض والموضوعات بأسماء محدودة من الشعراء ينتمون جميعهم إلى الجيل الأول والثاني فقط وهم: (ابن عثمين، وعبدالله الفيصل، ومحمّد حسن عواد ومحمّد حسن فقي، وطاهر زمحشري، وحسن القرشي، وحمزة شحاتة، وابن مشرف، وفؤاد الخطيب، وعلي حافظ، وأحمد قنديل، وإبراهيم خليل علاف، وأحمد العربي، وأحمد إبراهيم غزاوي، وحسين سرحان، وسعد البواردي، وعبدالله بن إدريس، ومحمّد السنوسي). بينما نجد مقرر المعاهد العلمية يذكر عددًا أكبر من الموضوعات والأغراض، ويمثّل لكل غرض بأسماء متنوعة تنتمي إلى كل الأجيال، فيذكر شعر الدعوة الإسلامية، ويمثل لأبرز شعراء هذا الاتجاه ب(محمّد بن علي السنوسي، ومحمّد هاشم رشيد، وزاهر الألمعي، وعبدالرحمن العبيد، وعبدالرحمن العشماوي، وأحمد بهكلي، وصالح الزاهراني، وحبيب المطيري). وفي الشعر الاجتماعي يذكر (محمّد حسن فقي، وحسن القرشي، وعبدالله بن إدريس، وغازي القصيبي، وإبراهيم مفتاح، وعلي صيقل). وفي المديح يذكر (أحمد الغزاوي، ومحمّد العقيلي، ومحمّد الدبل)، وفي الغزل يذكر (طاهر زمخشري، ويحيى توفيق، وعثمان بن سيار، وأحمد الصالح). وفي الشكوى يذكر (حمد الحجي، ومحمّد حسن فقي، وعبدالله الزيد، وحسين العروي). والأمر نفسه نجده عند الحديث عن النثر، فمقرر وزارة التربية والتعليم يحصر النثر في فنين فقط هما: المقالة والقصة، ويتحدّث عن القصة حديثًا عامًا، ولا يفصل بين القصة القصيرة والرواية، ولا يقدّم صورة حديثة لما وصل إليه هذا الفن، بل يقدم صورة قديمة ربما تنتمي إلى التسعينيات الهجرية بأعلامها ونماذجها المقدمة. بينما نجد مقرر المعاهد العلمية أكثر دقة وحداثة وشمولًا، فلا يحصر الفنون النثرية في فنين فقط، وإنما يقدم الحديث عن النثر وفنونه بمقدمة تاريخية موجزة تشير إلى تطور فنون النثر واستحداث عدد من الأنواع الجديدة في الأدب السعودي لم تكن معروفة من قبل، ثم يختار الكتاب ثلاثة من أبرز هذه الأنواع وهي: المقالة والقصة والخطابة، ويتحدث عن كلّ فن حديثًا تاريخيًّا موجزًا ومركّزًا يشمل مراحل تطوره وأبرز أعلامه حتى وقتنا الحاضر دون أن يتوقف بأمثلته عند الجيل الثاني فقط، كما حدث في مقرر وزارة التربية والتعليم. على أن هذه الأفضلية لمقرر المعاهد العلمية لا تعني أنه قدم صورة كاملة ومقنعة للأدب السعودي الحديث، ولكنها تعني أن القائمين عليه اجتهدوا في تغييره وتطويره، وتحديث معلوماته، وسعوا إلى أن يشمل جميع مراحل الأدب السعودي، ومع ذلك فقد غابت الحركة النقدية والحركة المسرحية في الكتابين وغاب كثير من الأسماء المهمة في الشعر والقصة القصيرة والرواية، والنقد والمسرح. ثالثًا: النماذج المختارة من الأدب السعودي في بعض المقررات لقد كشفت القراءة الأولية أنه بالإضافة إلى تخصيص الفصل الثاني من مقرر الأدب المقدم للصف الثالث الثانوي للأدب السعودي، والسعي إلى تقديم كثير من المعلومات المهمة عن الأدب السعودي ومراحله وفنونه، فإن بعض مقررات المرحلة الثانوية حاولت أن تقدم نماذج مختارة من الأدب السعودي -شعرية ونثرية- وهذه المقررات هي: مقرر البلاغة والنقد ومقرر المطالعة التابعان لوزارة التربية والتعليم، ففي مقرر البلاغة والنقد المقدم للبنين في السنتين الدراسيتين (الثاني الثانوي والثالث الثانوي) اجتهد المعدون كثيرًا في المادة العلمية، وسعوا إلى أن يكون للشعر السعودي والنثر السعودي حضورهما، ولذلك سنجد نماذج كثيرة داخل هذا المقرر على امتداد الفصول الدراسية. ففي مقرر البلاغة والنقد المقدم للصف الثاني الثانوي (بنين) في الفصل الدراسي الأول نقف على النماذج الآتية: (بيتان لمحمّد بن عثيمين:25)، (بيتان لزاهر عواض الألمعي:25)، (ثلاثة أبيات لعبدالله باشراحيل:49)، (بيت لغازي القصيبي:63)، (بيتان ليحيى توفيق:65)، (بيت لأحمد سالم باعطب:72). ونجد في الفصل الدراسي الثاني من المقرر نفسه النماذج الآتية (ثلاثة أبيات لأحمد سالم باعطب:15)، (بيت لغازي القصيبي:22)،(بيت لعبدالله الرشيد:23)، (بيتان لعبدالله بن إدريس:25)، (بيت لأحمد بن مشرف:46)، (بيت لفؤاد الخطيب:46)، (بيتان لمحمّد بن علي السنوسي:93)، (أربعة أبيات لإبراهيم فودة:93)، وفي مقرر البلاغة والنقد المقدم للصف الثالث ثانوي نقف في الفصل الدراسي الأول على النماذج الآتية: (أربعة أبيات لحسين سرحان:8)، (بيت لإبراهيم فودة:23)، (بيت لمحمّد بن علي السنوسي:34)، (بيت لمحمّد بن عثيمين:38)، (بيت لغازي القصيبي:61)، (بيت لأحمد بهكلي:103)، ( ثلاثة أبيات لأحمد سالم باعطيب:8)، (بيت لغازي القصيبي:61)، (بيت لمحمّد بن عثيمين:126)، (بيت لأحمد سالم باعطب:134). ونقف في الفصل الدراسي الثاني على النماذج الآتية: (بيتان لمحمّد هاشم رشيد:49)، (نص شعري من عشرة أبيات لعلي محمّد صقيل وقد قرئ قراءة نقدية من قبل الناقد الدكتور صابر عبدالدايم: 69-72)، (نص شعري مكون من ستة أبيات لعبدالله بن سليم الرشيد وضعت له أسئلة للمناقشة: 75-76)، وفي النثر يقدم المقرر نفسه مجموعة من النصوص لأدباء سعوديين: ففي المقالة اختار المعدون مقالة لعبدالله بن خميس بعنوان: (دور الفرد في تكوين الأمم:79-80)، وفي نقد المسرحية اختار المعدون مشهدًا من مسرحية: (المتنبي شاعر العرب:83-85) لعبدالله بوقس، وفي القصة القصيرة اختار المعدون نصًا قصصيًّا لحسن حجاب الحازمي بعنوان: (شهادة:128-132). وهنا يمكن أن نسجل لمعدي هذا المقرر نجاحهم في تقديم صورة مشرفة للأدب السعودي، فإدخال نماذج لأكثر من سبعة عشر أديبًا سعوديًّا والتعريف بهم في الهامش يعد إضافة نوعية إلى مقررات المرحلة الثانوية، إذ يمكن أن يتحقق من خلال ذلك تعرف طلاب وطالبات المرحلة الثانوية على أدباء وطنهم، وإحساسهم بأنهم لا يقلون عن غيرهم من أدباء العالم العربي الذين يستشهد بإنتاجهم في المقررات. نواصل.. ----- (*) عضو هيئة التدريس بجامعة جازان