الجرس الأول: يا خلف صحت بالصوت الرفيع.. هذا الشطر الأول من قصيدة نبطية قديمة للشاعر المرحوم (ابن لعبون) وقد شدا بها الفنان الحائلي الراحل أيضا “سلامة العبدالله” رحمهما الله جميعا وموتانا وموتى المسلمين أجمعين وتقول كلماتها الاصلية (يا علي صحت بالصوت الرفيع... يا مرة لا تذبين القناع) ولأنني قد استعرت هذا البيت وحرّفت فيه قليلاً إلا إنني اخاطب به الاخ الزميل الكاتب الساخر والوطني الاستاذ خلف الحربي الكاتب بجريدة عكاظ وهو قد أثار قضايا هامة جداً عن مليارات أمانة جدة التي ظل الحديث عنها أحد.. “أهم الاخبار” اليومية لأهل جدة وكتّابها الذين يتطرقون لهذه المبالغ الضخمة” وقدر الله ان اكون أحد هؤلاء “المفجوعين” من هول الارقام والميزانيات التقديرية والفعلية التي يقال ان (جدّتنا) قد ابتلعتها بدون أن نرى آثاراً لهذه التخمة المالية ظاهرة على وجهها الشاهب والمكرمش مع التواء في مفاصلها المصابة بالهشاشة.. الخ من امراض التقدم في السن الذي أصاب عروس البحر الاحمر التي اصبحت بفعل فاعل (عجوز البحر الاحمر) كما وأن هذا البحر لم يعد أحمر أو أزرق بل بات “رمادياً” شاحباً هو الآخر بفعل رمي النفايات وأنابيب الصرف الصحي او لاستقباله كما يقال لآلاف الاطنان من “اعمال السحر” التي اكتشفها بعض الغواصين ولأن هذا هو الوضع الراهن فقد طالب اخي وزميلي خلف ان يحصل على واحد مليار فقط لا غير وما كاد يتمنّى هذه الأمنية الّا “وفتحت عليه” الامانة أبواقها الإعلامية وأحدهم من الإخوة “المصريين” حفظهم الله حيث ان “جلّ” موظفي الامانة كما قلنا في مقالات سابقة “غير سعوديين” وكما قلنا هذا ليس “عنصرية” ضد هؤلاء الإخوة ولكن لا اعتقد أن قاهرة المعز تسمح بتوظيف “السعودي” وعلى دكّة الاحتياط ملايين المواطنين المصريين لا يجدون عملا بل في ظل حق المواطن في احتلال الوظائف الحكومية على اقل تقدير. لكن ما علينا فالامر بات عادياً وطبيعياً في ظل ايضا صمت وزارة العمل ووزارة البلدية والقروية وديوان الخدمة المدنية الذين يقفون من “السعودة” موقف المتفرج لا غير! الجرس الثاني: يا خلف.. أنت تؤذّن في مالطا.. ولا أحد يسمع ما تقول ، بل لا أحد يقرأ ما تكتب وكأن الجميع يطبّق “حكمة القرود الثلاثة” لا أرى لا اسمع لا اتكلم وكل اللي فعلوه:مشاكستك” في الرقم من 22 ملياراً الى 2.5 مليار مع ان كل التصاريح والتقارير تقول 22 ملياراً بالتمام والكمال حتى 2.5 مليار كثيرة يا أخي ولا اعلم من اللي (قالهم) ان كلمة “مليااار” سهلة الى هذا الحد؟ واعتقد اننا الى قبل عدة سنوات لم نكن نسمع بكلمة المليار فما بالك ب 22 ملياراً.. يا اخي الامور “سداح مداح” ولا أحد يراجع احداً وتقليعات أمانة جدة وشركاتها ليس لها حد وسوف اضيف لك معلومة عن آخر تقليعاتها وهو استحداث بلدية جدة التاريخية” وذلك بعد تأسيس شركة وسط المدن ثم اختلاق شركة جدة التاريخية بالشراكة بين “شركة جدة العقارية وشركة وسط المدن” ها هي امانة جدة”تعيّن المهندس سامي نوار” رئيساً لبلدية المنطقة التاريخية ولا نعلم ما القادم وكم سيرصد لها من ميزانية؟ الجرس الثالث: يا خلف.. من أجل هذا كله فأنا قد صحت بالصوت الرفيع أطالبك بأن تقف تتفرج على هذه الشركات والبلديات والمليارات الى اين ستصل “بمركب جدة المخروم سلفاً” ليس هذا رفضاً لدورك ك “كاتب” وطني تشعر بالغبن مما يحدث لجدة بل لأن هناك جهات كان من المفترض ان تقرأ وتسمع هذه “البربقندا” اليومية لامانة جدة ولا تحاسبها وكأن الامر “جايز لها” باللغة الشعبية وهُم ابخص.. اليس كذلك؟!! خاتمة: اجلس جنب الحيطة.. بكرة تسمع الزيطة؟!!!!