وصفت القيادات والشخصيات السياسية اللبنانية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى لبنان بالتاريخية. ورحبت القيادات بزيارة خادم الحرمين الشريفين لما قدمه ولا يزال يقدمه للبنان من جهود كبيرة تساعده على تعزيز أمنه وترسيخ استقراره منوهة بالأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين في دعم ونصرة لبنان والقضايا العربية بشكل دائم ومستمر. ورأى وزير العدل ابراهيم نجار أن هذه الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين دون أي شك رسالة إلى اللبنانيين وإلى الفرقاء الإقليميين المعنيين بالأزمة اللبنانية وبأنها رسالة ودعوة إلى الاستقرار وإلى الوفاق بين اللبنانيين وهي شهادة على أن زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمنح اللبنانيين قدرا كبيرا من الثقة بانفسهم. واعتبر نجار أن هذه الزيارة الكريمة هي فاتحة خير في ظروف تختلط فيها الأوراق في لبنان بسبب الأوضاع الناجمة عن تأزم الخلافات في المنطقة. من جانبه قال رئيس “اللقاء الديمقراطي” اللبناني النائب وليد جنبلاط “لطالما وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان في أحلك الظروف الأمنية والسياسية وأكدت دعمها للاستقرار اللبناني والسلم الأهلي والوحدة الوطنية وهي التي استضافت النواب اللبنانيين في العام 1989م ورعت مع سوريا والمجتمع الدولي اتفاق الطائف الذي أكد على هوية لبنان العربية”. وأبرز جنبلاط أن المملكة قدمت على مر العقود المساعدات المادية لدعم الاقتصاد اللبناني والاستقرار النقدي ومشاريع التنمية الاجتماعية والانسانية دون تمييز بين المناطق والانتماءات وسعت إلى دفع النمو إلى الأمام من دون إعطاء أي اعتبار لحسابات فئوية أو مصالح ضيقة إضافة إلى دعمها صمود الجنوب اللبناني خصوصا بعد العدوان الإسرائيلي في العام 2006م. وأشاد بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كونه هو حامل هم القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى وهو الذي كسر حواجز القطيعة والخلاف بين العرب وأسس مظلة استقرار عربي ووضع حجر الأساس لعودة العمل العربي المشترك بعد تفاقم الخلافات والانقسامات الحادة على مختلف الصعد. وأوضح النائب جنبلاط أنه يتطلع بكثير من الأمل إلى القمة الثلاثية السعودية السورية اللبنانية التي ستعقد في لبنان والتي سوف تشكل غطاء عربيا لاستقرار لبنان وصيانة وحدته الداخلية.. معربا عن امله أن تؤكد هذه القمة على اتفاق الطائف الذي تحاول بعض الأصوات في لبنان التنصل منه. ومشيرا الى أن التعاون السعودي السوري لا تقتصر نتائجه الايجابية على لبنان فقط بل تمتد الى كل مساحات العالم العربي الذي يتطلب انهاضه الكثير من العمل والجهد القائم على عوامل التاريخ والجغرافيا والأخوة والتعاون المشترك. وأكد أن لبنان يكن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل المحبة والمودة والتقدير لقاء الدعم الذي قدمه ويقدمه إلى لبنان والأمة العربية على مدى سنوات. ورأى أن الخطوات الجبارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين مع فخامة الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية سوف تحدث تغييرا كبيرا على المستوى العربي برمته وستقدم دليلا قاطعا على أن التعاون العربي - العربي ممكن إذا ما توفرت الارادة السياسية الصادقة والنوايا الايجابية. من جهته رحب عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان معتبرا أنها تأتي في إطار استكمال جهود المملكة العربية السعودية وقادتها لإرساء الأمن والسلام والاستقرار في لبنان ومساعدته على مختلف الصعد في مسيرة إعادة بناء مؤسساته وإنعاش اقتصاده وفتح أبواب العمل في المملكة أمام اللبنانيين جميعا دون استثناء. كما رحب منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز واصفا خادم الحرمين الشريفين بالصديق الدائم للبنان الذي طالما وقف إلى جانبه في أحلك ظروف مر بها. واعرب النائب الجميّل عن امله أن تنعكس هذه الزيارة إيجابيا على لبنان كما انعكست المبادرات السعودية السابقة ايجابيا والتي تميزت بمساعدته دون التدخل في شؤونه الداخلية. وفي نفس السياق اعتبر أمين سر تكتل التغيير والإصلاح اللبناني النائب إبراهيم كنعان أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان تدل على الاهتمام العربي لا سيما السعودي بلبنان. واعرب عن امله ان تسهم هذه الزيارة في تشجيع اللبنانيين على المحافظة على وحدتهم الوطنية وترسيخها لأن المسؤولية الأولى تعود على اللبنانيين وذلك من خلال تطوير التفاهم الداخلي وتحصين الوحدة الداخلية.