رفعت طبيبة الجراحة ت ه صاحبة القضية الشهيرة بالمدينةالمنورة والمتعلقة بعضل والدها لها ولاخواتها لائحة اعتراض لهيئة التمييز تؤكد فيه اعتراضها على صرف النظر عن قضيتها رغم وضوحها واكتمال اركانها - على حد قولها - وكانت الطبيبة قد صححت تفاصيل ما تناقلته بعض المصادر من كونها على علاقة بطبيب جراح عربي مشيرة ان ماذكر في مقال «القبيلة تمنع زواج طبيبة من جراح عربي» عارٍ من الصحة تماما. وتستعيد الطبيبة قصتها بقولها: قصتي بدأت بعد رفض والدى لخطّاب كثيرين تقدموا لى بلا سبب معلوم الى ان تقدم بي العمر ليتقدم بعد ذلك لي رجل أعمال سعودي ومشهود له بحسن الخلق والسيرة وكنت مطالبة بضروة قبول الخاطب وليس رفضه كبقية الخطاب دون سبب وجيه و تضيف الجراحة لقد تمسكت هذه المره بحقي لأني وجدت ان الموضوع توسع وخرج من دائرة كونه أهلاً يرغبون ويبحثون عن مصلحة ابنتهم بقدر ما هو استغلال لراتبي ووضعي الوظيفي. وقالت إن أهلى يستغلون راتبي ويتعاملون معى كورقة وليس كإنسانة لي رأي حتى انني حاولت إقناعهم بمواصلة دراساتي العليا فلم يوافقوا الا بعد أن ضمنت لهم بأن الراتب سوف يزيد وهم سيكونون المستفيدين...فتمت الموافقة وسافرت لإكمال دراستي. وأكملت أنا فتاه مثل باقي الفتيات وكنت اكبر في السن وكان يتقدم لخطبتي اشخاص اكفاء وكنت أرسلهم لأهلي لكن كان الرد في كل مرة انه طمعان في فلوسي و ليس من قبيلتي وللحق ساءت حالتي وكان املي الوحيد هو الزواج وتكوين اسرة اعيش في كنفها حياة كريمة الى ان جاء اليوم الذي تقدم فيه رجل الاعمال السعودي وهو من المدينةالمنورة وله وضعه في المجتمع وفرحت واعتبرته الفرج من الله لكن كان الرد الرافض لنفس الحجج ..عندها ولإحساسي بالقهر وان عمري بدأ يسرق ثارت ثورتي على الوضع وناقشتهم بوضوح في وضعي ووضع أخواتي الأخريات الصامتات وبأني قد كبرت بالسن وقد تقدم لي عدة أشخاص وأنتم تحجرونني لابن عم لم يتقدم لي بالأصل ولم يتجاوز في تعليمه المرحله الابتدائية وانا اعرض عليه عرضا كأني من سقط المتاع. وكان كل شخص يتقدم لي يتم طرده وتهديده ويهرب الا رجل الاعمال هذا ظل متمسكا بي عندما علم بظروفي رغم كل الظروف التي واجهها منهم حينها ساومتهم بأني لا اريد الراتب ولكن أريد الزواج ولكن هذا النقاش كان مرفوضا عندها ذهبت إلى المحكمة في جده وتقدمت بشكوى في عام 1422ه لرفع الظلم والتعذيب وعضلي عن الزواج لعلي أجد من ينصفني عند احد الشيوخ، وشكوت للشيخ الظلم الذي اواجهه انا واخواتي عندها أشار الشيخ ببقائي في سكن الأطباء على أن اعرض للكشف الطبي في الجلسة القادمة ولكن أهلي خططوا لها وجاءوا قبل موعد الجلسة كجلسة صلح وجئت على طلب من الشيخ وكان اهلي عنده وحاول الشيخ إقناعهم بتزويجي ولكنهم ابلغوا الشيخ بأنهم سوف يزوجونني أي متقدم وبعيدا عن المحكمة كانت سيارة تنتظر عندها سحبوني بشده من شعري وجروا جسدي على رصيف الشارع من سيارة إلى سيارة اخرى الى ان تسلخ جلد ظهري ثم وضعوني تحت أقدامهم بالسيارة وذهبوا بي إلى البيت وفي البيت تعرضت لجميع صنوف التعذيب التي لا تخطر على بال ولكنى صبرت على مضض الى ان اصبحت استشارية و انهيت البورد في (الجراحه العامه) لأرجع للمدينة وهناك بدأت أحس بفراغ وذل مثلي مثل اخواتي الاخريات وأهلي ما عاد سارت تفرق معاهم كبرت في السن أو لا ؟تزوجت أم لا؟ وعندما وجدت نفسي قد جاوزت ال 38 سنه وأهلي ما زالوا على إصرارهم في رفض جميع الخطاب الذين يتقدمون لي واخواتي اللواتي قابلهن نفس المصير عندها لم أجد بدًّا من إرسال فاكس بخط يدي وتوقيعي إلى جمعية حقوق الإنسان في جدة بعد أن وجدت القضاء لم ينصفني وقلت ربما أجد من ينصفني بها ...لأنني لم استسلم للظلم وقد تجاوزت هذا السن ولن أكن سلبيه وبالطبع أنا كلي إيمان بأن الشرع الحنيف هو خير من ينصف المرأة ثم اتصلت بجمعية حقوق الانسان ومديرة الاشراف النسوي الاجتماعي بالغربيه ومسؤول الشؤون الاجتماعيه في منطقة المدينه وعندما علموا اهلي ضربوني ضربا مبرحا تم تنويمي على اثره بمستشفى الانصار بالمدينه لمدة ثلاثة ايام حيث كان لدي تقرير طبي بالاصابات التي تعرضت لها من الطبيب المشرف على حالتي وذلك بتاريخ 26-5-1427 ثم تم نقلي بعدها لدار الحمايه الاجتماعيه وفي هذه الفتره كنت اتابع قضيتي التي بدأتها عام 1422 أي قبل عشر سنوات في رفع العضل عني وفي كل جلسه طبعا يصر ابي بأنه لم يمنعني من الزواج وانني انا من يرفض الخطاب حتى لا يثبت ضده العضل عندما رأى تفهم القاضي لوضعنا انا واخواتي فقلب الموضوع كله ضدي ويصر في الجلسه بأنه لا يمنع زواجي و ها انا لمدة عشر سنوات تنازلت فيها عن حقوق كثيره حتى عن الشخص الذي اخترته ورغم ذلك لم ينصفني أبي وكذلك الشرع وبدموع الحسرة تكمل وتقول أنا الآن قد تجاوزت ال42 هل بعد هذا كله لا يحق لي اختيار شخص أعيش معه ما تبقى من حياتي البائسة؟ ولماذا رفض القاضي دعوتي بعد هذا الانتظار ؟ هل هذا فقط لأني لجأت للشرع لبث شكواي وشكوى أخواتي وهو يرى ذلك من العقوق؟ فلمن الجأ ومصيري هكذا؟