* الدكتور طارق الأطرش أحد الأطباء الذين سبق أن كتبت عن حالتهم المزرية وتظلماتهم من المنشأة الطبية التي يعملون بها والتي وصل الأمر بصاحبها إلى حجز جوازات سفرهم، وعدم دفع رواتبهم، وإعطائهم كامل حقوقهم المالية. وقد تفضّل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بإصدار أمر يسمح لكل المتضررين ومن كل الجنسيات باستلام جوازاتهم ونقل كفالاتهم لأي جهة يرغبون العمل فيها. * وقد تلقيتُ العديد من خطابات الشكر والامتنان للأمير خالد من قِبل العاملين المتضررين ودعواتهم بحفظ هذا الوطن وأهله، وتأكيدهم كما ذكرت في مقالاتي، على أن هذا الوطن العزيز لا يقبل مسؤولوه وولاة أمره الضيم على أحد من أحد، كائناً من كان. ولكن الدكتور طارق لا زال يعاني من صاحب المنشأة ووكلائه بعدم تمكينه من نقل الكفالة، وإصرارهم على ترحيله لأنه كان أحد المبادرين إلى إرسال الخطابات لي، وأحد المبادرين إلى الرفع إلى الجهات المعنية بهكذا شأن. * يقول الدكتور طارق في خطاب أرسله لي عبر إيميل: «أتظلم من عدم نقل كفالتي أسوة بزملائي منسوبي ... (يذكر اسم المنشأة) في معارضة صريحة لأمر الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الموجّه من الإمارة إلى الجوازات... وهذا تعمد وترصد لتعطيلي من نقل الكفالة رغبة لصاحب المنشأة وبمساندة ومؤازرة وكلائه ... (يسميهم).» * ثم يواصل قائلاً: «هم يحتجون لدى إدارة الجوازات ويطالبون بمنعي شخصياً من بين كافة العاملين من نقل الكفالة بدعوى وجود قضية منظورة لدى الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية، وان الهيئة بحسب ادعائهم ستصدر قراراً بترحيلي. وأنا استغرب هذا التجاوز الذي يهدف إلى تعطيل وتجميد توجيه الأمير خالد الصادر بحقنا جميعاً في تمكيننا من نقل الكفالة». * ثم يقول في تعجب:»ان قرار الترحيل الذي يتوقعون صدوره ضدي فقط بطلب الكفيل ورغبته وليس بسبب مخالفتي لأنظمة المملكة أو جرّاء عقوبة لخطأ ارتكبته.. فأنا وبحمد الله وطوال بقائي في هذا البلد الطاهر لا يوجد ضدي أي مخالفة طبية أو أمنية، أو صدر بحقي قرار قضائي أو إداري، وطوال فترة عملي يشهد لي الجميع بحسن السيرة والسلوك.. ولكنّ الهدف من كل هذا هو رغبة الكفيل صاحب المنشأة الانتقام مني شخصياً وبمساعدة أعوانه المذكورين». * ثم يختم رسالته الاليكترونية بقوله: «إن هذا ظلم وأنا عبرك ارفع تظلمي واطلب إنصافي وتمكيني من إكمال إجراءات نقل الكفالة تنفيذاً لتوجيه ولي الأمر –يقصد الأمير خالد الفيصل– والذي أنصفنا بقراره السابق». * هذه رسالة تعبر عن معاناة صاحبها، ومن قبل معاناة أكثر من أربعمائة شخص من العاملين الأطباء وممرضين وفنيين وأسرهم في منشأة طبية هنا في مدينة جدة. وليقيني وإيماني أن كل ولاة أمرنا لا يرضون بالضيم على أي إنسان، فإني مرة أخرى أضع هذا الأمر أمام أنظار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لإنصاف الدكتور طارق الأطرش ولإيقاف أي تجاوز من المتجبرين وظالمي عباد الله.