قال مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب العميد محمد عبدالله القرني إنه لا يمكن للدفاع المدني الاستغناء عن العنصر النسائي، مستشهدًا بما قدمته المرأة خلال “كارثة جدة” من خلال الأعمال التطوعية وتقديم المساعدات للأسر المتضررة، وبيّن أن هناك منهجية جديدة لدى وزارة الداخلية لتوظيف العنصر النسائي في جهاز الدفاع المدني، مشيرا إلى أن جهاز الدفاع المدني ليس بمعزل عن الاستفادة من العنصر النسائي لما يتطلبه وجودهن من أهمية في عمليات ضبط وتفتيش المشاغل النسائية وكذلك مدارس البنات والجمعيات النسائية. وقال: انه سيتم إعلان عن شواغر في شهر شعبان المقبل قد تصل إلى 800 وظيفة، مؤكدًا ان مقدار الإحلال السنوي بدل المتقاعدين والتعيين الجديد يصل ما بين 1200 -1500 فرد. وكشف، في مؤتمر صحافي أمس الاول، انه سيتم إنشاء مدينة تدريب متكاملة للدفاع المدني في مدينة الرياض ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقرات الأمنية، تتسع ل 3 الآف متدرب وتشتمل على برامج تخصصية هامة. وأقر بوجود قصور تدريبي لدى الدفاع المدني وقال انه في كارثة جدة جلبنا خبرات خارجية في مجال البحث والإنقاذ، مشيرًا الى ان تأثر البنى التحتية وإغلاق الانفلاق أعاق تحرك آليات الدفاع المدني كذلك، وأضاف: واجهتنا صعوبة في استقبال المتضررين وحصر الأضرار وتقديرها وإعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى. واشار الى انه تم تخصيص 241 مليون ريال لمشاريع المقرات التدريبية خلال 3 سنوات، وبيّن ان مدينة تدريب الدمام تم انشاؤها بتكلفة اساسية قدرها 25 مليون ريال، ومدينة تدريب بمنطقة عسير بتكلفة 28 مليونا، ومدينة تدريب في تبوك بتكلفة قدرها 30 مليون ريال، ومدينة تدريب في المدينةالمنورة، كذلك تم تخصيص 18 مليون ريال لمركز اللياقة البدنية في الرياض بتكلفة قدرها 18 مليونا، وتطوير المشبهات التدريبية (السيناريو) للحوادث بتكلفة قدرها 21 مليون ريال في المدن التالية: الرياض، الشرقية، عسير. وعن البرامج التدريبة قال: لقد تم تنفيذ 536 برنامجا تدريبيا داخل المملكة وخارجها، واستفاد منها 1350 ضابطا و9144 فردا. واضاف: ان لدينا حاليًا أكثر من 150 مبتعثًا خارج المملكة لبرنامج تطوير طيران الدفاع المدني، مؤكدا ان الدفعة الاولى منهم ستعود لارض الوطن خلال العام القادم. وبيّن أنه تم تأهيل أكثر من مليونين ونصف المليون من الطلاب والطالبات للقيام بمهام الدفاع المدني في مدارسهم، وهذا التوجه سيظل قائمًا يعززه التعاون القائم بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم. وأكد أنه تم تعيين 5515 خريجا من معاهد تدريب الدفاع المدني جميعهم خريجو الثانوية العامة والتقنية. الأمر الذي انعكس ايجابًا على رفع مستوى التدريب بشكل إيجابي، مشيرًا الى أن 95 في المائة منهم يعملون في الميدان و5 في المائة يعملون في المساندة الفنية. ونفى أن يكون هناك ضعف في التعيين لدى فرق الدفاع المدني بالمملكة، مستشهدًا بما تم تعيينه الاسبوع الماضي، وقال تم تعيين 360 فردا سيدخلون دورات من 21 شعبان. وأكد أن جميع من يعمل في الميدان يحصل على بدل طبيعة عمل مقدراها 25 بالمائة، مستدركا أن الأفراد والضباط الذين لا يعملون بنظام الورديات كأصحاب الدوام الصباحي المنتظم لا يتقاضون هذا البدل وإنما يتقاضون علاوة الخطورة وعلاوة الدفاع المدني، مبينا أن علاوة الميدان خصصت لساعات العمل الإضافية حيث من يندرج تحت نظام الورديات يعمل حوالى 85 ساعة، مشيرا الى أنه لا يوجد فرد في الدفاع المدني يعمل في الميدان ولا يتقاضى هذا البدل كحافز خاصة وان 75 بالمائة من أفراد الدفاع المدني يعملون في الوحدات الميدانية و25 بالمائة يعملون في المجال الفني والمساند. وحول أبرز الكوارث التي قد تتعرض لها المملكة أوضح القرني أن هناك ادارة عامة للحماية المدنية وإدارة لتحليل المخاطر وحصرت المخاطر في المملكة في 18 خطر محتمل وعمل سيناريو لكل خطر ويطبق كل ذلك في خطة الحج من كل عام وذكر منها: المخاطر الإشعاعية والمواد الخطرة والبتروكيماوية والبترولية، حرائق الغابات وحرائق البنايات المرتفعة، والإنقاذ في المباني العالية، والإنقاذ الجبلي، والانقاذ من السقوط في الآبار الارتوازية مواجهة حالات السيول والأمطار، انهيار الجسور والانفاق، وحوادث القطارات مثل قطار الحرمين الشريفين وانتقاله عبر أنفاق مكة. وعن تأخر مباشرة الدفاع المدني كثير من الحوادث أرجع العميد القرني السبب إلى ضعف مصادر المياه وعدم وضوح العناوين وقال: حاولنا حل هذه الاشكالية عن طريق GIS-GPS لتحديد المواقع، واعترف ايضا بوجود ضعف في الوحدات الميدانية لتغطية جميع النشاط العمراني بالمملكة ومباشرة الحوادث في ساعات الذروة وعدم وجود خطوط (طرق) للطوارئ كل ذلك يزيد من ساعات الوصول في مباشرة بعض الحوادث، وطالب بتكثيف التوعية في وسائل الإعلام غير المرئية، مبديا أسفه بأن حوالى ال 70 بالمائة من المتواجدين على ارض المملكة سعوديين إلا أنهم لا يشاهدون برامج التلفزيون السعودي الذي نبث من خلاله برامج التوعية. ورمى باللائمة على وزارة المالية في عدم وجود مناطق ايوائية بالمملكة، وكشف عن أن وزارة المالية هي المعنية في هذا الأمر من خلال رصد الميزانيات، مؤكدا أن المناطق الإيوائية بدأت في المشاعر المقدسة ومشروع آخر على طريق مكةجدة السريع كما تفاعل أمراء المناطق في هذا الشأن منهم امير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله الذي أنشأ منطقة إيواء شرق مطار نجران، وقال: هناك توجيه من خادم الحرمين الشريفين بدراسة المخاطر في كل منطقة وأن يتولى أمراء المناطق هذه المسؤولية في ظل وجود 13 لجنة رئيسية للدفاع المدني يترأسها أمراء المناطق و105 لجان فرعية يترأسها المحافظون في جميع مناطق المملكة.