طلبت امارة منطقة مكةالمكرمة من ادارتي تعليم البنين والبنات بمحافظة جدة احالة مديري ومديرات المدارس الذين يقومون بطلب او اشتراط مبالغ مالية او عينية من اولياء امور الطلاب مقابل تسجيل ابنائهم او بناتهم بالمدارس الحكومية والنموذجية او الشروع في جمع التبرعات المالية لاي غرض كان للتحقيق والمساءلة والرفع بهم للجهات المختصة لاتخاذ ما تراه مناسبا بحقهم. وأكدت الامارة في خطاب بعثت به الى ادارتي تعليم البنين والبنات بالمحافظة (حصلت "المدينة" على نسخة منه) على وجود معلومات مؤكدة لديها تفيد بقيام بعض مديري ومديرات المدارس الحكومية بشكل عام والمدارس النموذجية بشكل خاص باشتراط دفع مبالغ مالية او تقديم اشياء عينية من اولياء امور الطلاب والطالبات مقابل تسجيل ابنائهم بها واستغلال حرص الكثير منهم على إلحاق ابنائهم بمدارس معينة. وحذرت الامارة من امكانية استغلال بعض ضعفاء النفوس ذلك الامر لتحقيق مكاسب مادية او عينيه او منافع شخصية تحت غطاء وذريعة الحاجة الى دعم المدرسة ومناشطها التعليمية والتربوية من قبل اولياء امور الطلاب والطالبات. من جهته اكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بجدة عبدالله بن احمد الثقفي ل “المدينة” ان الادارة شددت في تعميم وزعته على عموم مديري المدارس على عدم مطالبة اولياء امور الطلاب الراغبين في تسجيل ابنائهم في المدارس الحكومية والنموذجية بأية مبالغ مالية تحت اية حجة او ذريعة تتعلق بالمدرسة او خلافه واعتماد المعايير والضوابط المحددة لعملية تسجيل الطلاب بالمدارس فقط. وأكد ان ادارته تتابع ميدانيا من خلال مديري مكاتب التربية والمشرفين التربويين وبشكل مكثف اية تجاوزات قد تحدث من مديري المدارس في ذلك الامر، مبينا ان من يقوم بطلب مبالغ مالية من اولياء امور الطلاب عند رغبتهم التسجيل بالمدرسة بحجة استخدامها لاغراض تعليمية او تنفيذ برامج للنشاط او اجراء اعمال صيانة بالمدرسة، سيعرض نفسه للمحاسبة القانونية وسيتم الرفع عنه للجهات المعنية بشكل فوري لاتخاذ ماتراه مناسبا في حقه دون تهاون. وأشار الى انه تم ابلاغ جميع مديري المدارس بعدم الوقوع في ذلك بأي شكل من الاشكال، لافتا الى انه لا توجد اية مبررات لفعل ذلك حيث ان الادارة قامت بتوفير فرق متخصصة للصيانة في جميع مكاتب التربية والتعليم تقوم بالمرور الدوري على كل مدرسة لاجراء اعمال الصيانة التي تحتاجها كما تم توفير مقاولين للصيانة الطارئة وصرف مبالغ مالية شهرية مقطوعة لكل مدرسة لتوفير عمال النظافة النظاميين ومستلزماتها من المواد، اضافة الى الصندوق المدرسي الذي يعود دخله للصرف على مناشط وبرامج المدرسة اللاصفية. مؤكدا ثقته التامة في استجابة مديري المدارس وتعاونهم وعدم ارتكاب مثل ذلك وتنفيذ ما تم التوجيه به فورا كما تعودنا ذلك منهم.